قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، الجمعة 22 سبتمبر/أيلول 2017،إن مؤيدي نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي يمكنهم المشاركة في العملية السياسية، ودعا كل الدول المنخرطة بالملف الليبي إلى العمل تحت مظلة الأمم المتحدة.

واعتبر سلامة في مقابلة مع قناة "فرانس 24"، أن "الانتخابات (البرلمانية والرئاسية) يجب أن تكون مفتوحة للجميع".

وأضاف: "أريد ألا يكون الاتفاق السياسي ملكاً خاصاً لهذا أو ذاك. فهو يمكن أن يشمل سيف الإسلام (نجل العقيد القذافي)، ويمكن أن يشمل مؤيدي النظام السابق الذين أستقبلهم علناً بمكتبي".

ورداً على سؤال عن مشاركة "الإسلاميين"، قال سلامة إن هؤلاء يشكلون "مجموعة كبيرة جداً". وأوضح: "إذا كنتم تتحدثون عن جماعات عنيفة، فهي لا تريد المشاركة في اللعبة الديمقراطية وهي تستبعد نفسها من اللعبة" الديمقراطية.

وخلال هذا الأسبوع، عرض سلامة، الذي تولى منصبه في يوليو/تموز 2017، خريطة طريق وضعها من أجل ليبيا وتتضمن خطوات عدة قبل التوصل لانتخابات عامة "على الأرجح خلال الصيف" المقبل، على حد قوله.

وتابع سلامة: "يجب أن نهيئ الظروف لهذه الانتخابات، وأن نعرف كيف ننتخب رئيساً وأي سلطة سنمنحه إياها".

وأوضح: "الخطوة الأولى هي أن يكون هناك قانون انتخابي. لم تكن هناك قط انتخابات رئاسية في ليبيا. هناك قضايا يتعين حلها".

وحذر المبعوث الاممي من مبادرات لم يتم التشاور بها تقوم بها بلدان منخرطة بالملف الليبي، وقال ان الخطوات يجب ان تتم "تحت مظلة الامم المتحدة".

ومنذ اطاحة نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011 غرقت ليبيا بنزاعات بين مجموعات مسلحة وسلطات سياسية متنافسة.