قال صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن مبادرة كتائب القسام بإحداث فراغ أمني وسياسي في غزة لا تزال مطروحة على طاولة المكتب السياسي للحركة.

جاء ذلك في لقاء متلفز أجرته فضائية الأقصى مع البردويل الذي تحدث عن آخر المستجدات السياسية وعمل لجنة التكافل وتفاهمات القاهرة.

فقد أكد البردويل أن لجنة التكافل التي تم تشكيلها من الفصائل الفلسطينية مهامها إنسانية وإنقاذ أهالي قطاع غزة، موضحا أن الجبهة الشعبية ما زالت عضوا في لجنة التكافل.

وقال البردويل إن لجنة التكافل قدمت مشاريع للمصريين لتخفيف الحصار على قطاع غزة، مشيرا إلى أنه تم إقرار 17 مشروعا خلال لقاء جمعهم في الزيارة الأخيرة مع القيادة المصرية لإغاثة أهلنا في القطاع.

وأضاف أن لجنة التكافل تلقت وعوداً بتحسن آلية فتح معبر رفح لكن الأمر مرتبط بتجهيز الصالة المصرية، مؤكدا أن الشعب ينتظر فتح المعبر بعد العيد وتحسن الكهرباء.

وتابع أن المخابرات المصرية أبلغتهم أن المعبر لن يفتح بشكل كامل إلا في حالة استتباب الأمن في سيناء.

العلاقات العربية الإقليمية

وعن العلاقات العربية الإقليمية، قال البردويل إن حماس مع وحدة الدول العربية الفلسطينية وقوة القضية الفلسطينية مع الوحدة العربية، مشيرا إلى أن حركته لا يمكن أن تتدخل بتأجيج الصراعات العربية

وذكر أن مصر لم تطلب من حماس الانحياز لأي طرف دون الآخر، مضيفا أن علاقة حماس مع قطر مستمرة حيث إنها قدمت لغزة ما لم تقدمه أي دولة أخرى.

المصالحة الفلسطينية

وفي سياق المصالحة الفلسطينية، قال البردويل إن المصالحة الفلسطينية تحتاج إلى نوايا وشراكة حقيقية وبرنامج وطني مشترك ، مؤكدا أن حركته لم تغلق باب المصالحة مع عباس .

وتابع أن حماس تريد تطبيق ملفات المصالحة رزمة واحدة لإنجاحها ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن عباس لا يريد الشراكة الوطنية مع حماس.

وقال البردويل: "محمد دحلان سيعود إلى حضن حركته شئنا أم أبينا، وظاهرة طبيعية أن يحدث أي خلاف بين الحركة الواحدة".

ونبه إلى أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية لن تشارك في جلسة المجلس الوطني في رام الله، وأنه لا يمكن أن يعقد بهذا الشكل، وفق تعبيره.