أجرى الحوار "حنين أحمد - أعده للنشر "فارس أحمد"

- ذكر الأستاذ قطب العربي أن الإعلامي هو كل من يعمل في مهنة الإعلام وفقا للمعايير المهنية وأضاف العربي أنه لا يُشترط في الصحفي أو الإعلامي أن يكون خريجا لكليات أو أقسام الإعلام.
- ذكر العربي أنه من الضروري أن يتمتع الصحفي أو الإعلامي بما يسمى الحس الصح.
- وقال الأستاذ قطب : نظرا للقيود الكثيرة على الإعلام التقليدي من صحف وقنوات الخ فإن من المهم التوسع في استخدام وسائل الإعلام الجديد من صحف إلكترونية.
- وأشاد العربي بدور الشباب المقاوم للانقلاب أنهم أكثر فهما واستخداما لها في مواجهة سلطة الانقلاب التي تنفق أموالا كثيرة لصناعة لجان إلكترونية.


1- ما هو الإعلامي ؟
** الإعلامي هو كل من يعمل في مهنة الإعلام وفقا للمعايير المهنية وتكون هذه الوظيفة هي المصدر الرئيسي لدخله.


2- ما الفرق بين الصحفي والإعلامي ؟
** في مصر نفرق بين الإعلامي والصحفي رغم أن كلاهما يعنيان شيئا واحدا تقريبا، ولكن للتفرقة فإن الصحفي هو من يعمل في صحف أو مجلات مطبوعة أو الكترونية، بينما الإعلامي هو من يعمل في القنوات التليفزيونية أو شركات الإنتاج الإعلامي ... الخ.


3- هل الإعلام لدارسي الإعلام فقط ؟
** لا يشترط في الصحفي أو الإعلامي أن يكون خريجا لكليات أو أقسام الإعلام، بل يكفي أن يكون حاصلا على مؤهل عال، ولكن بطبيعة الحال من يكون حاصلا على مؤهل إعلامي يكون أكثر نجاحا في العمل الصحفي وأكثر تطورا فيه، وقد راعت ذلك نقابة الصحفيين وكذا نقابة الإعلاميين حيث جعلت فترة القيد تحت التمرين لمدة سنة واحدة لخريجي الإعلام بينما جعلتها سنتين لغيرهم.

4- ما هي الصفات التي يجب أن تتوفر في الإعلامي ؟
** من الضروري أن يتمتع الصحفي أو الإعلامي ببعض المهارات ، مثل :
- ما يسمى بـ : " الحس الصحفي" الذي يمكِّنه من التقاط الخبر الجديد ونقله للقراء أو المشاهدين، وإدراك مدى أهمية هذا الخبر ومتابعته.
- وكذا يفترض فيه الاطلاع والثقافة الواسعة حتى يستطيع أن يطرح أسئلة قوية على محاوره ليخرج منه بإجابات قوية تتضمن معلومات جديدة وقوية.
- ومن المفضل دوما أن يكون ماهرا في إحدى اللغات الأجنبية وخاصة اللغة الإنجليزية، وكذا بالتقنيات الحديثة حتى يستطيع استخدامها بسهولة.


5- ما هي مجالات الإعلام المتاحة الآن لكسر الانقلاب ؟
** كل مجالات الإعلام التقليدي ( صحف –مجلات- قنوات – إذاعات) وكل مجالات الإعلام الجديد ( صحف إلكترونية- مدونات- صفحات فيس بوك أو تويتر أو يوتيوب الخ ) يمكن استخدامها في المعركة ضد الانقلاب.


6- كيف يطور الشخص نفسه ليكون إعلامي محارب للانقلاب ؟
** نظرا للقيود الكثيرة على الإعلام التقليدي من صحف وقنوات الخ ، فإن من المهم التوسع في استخدام وسائل الإعلام الجديد من صحف إلكترونية وصفحات فيس وتويتر ويوتيوب الخ ؛ فهي المجال الأكثر قربا من الشباب من ناحية والأكثر قدرة على مواجهة حالة الحصار الإعلامي مع معرفة الشباب ببرامج كسر الحجب والإغلاق الخ.


7- هل من الممكن أن تقوم شبكات التواصل الاجتماعي بدور الإعلام المقاوم وتغير استراتيجية إعلام الانقلاب ؟
** هي معركة يثبت الشباب المقاوم للانقلاب أنهم أكثر فهما واستخداما لها في مواجهة سلطة الانقلاب التي تنفق أموالا كثيرة لصناعة لجان إلكترونية، ولكنها لا تستطيع أن تصمد أمام شباب يؤمنون بقضيتهم ، عكس تلك اللجان الإلكترونية التي تعمل بأجر وما يهمها فقط هو انتهاء ساعات عملها.


8- كيف يمكن أن يكون المستخدم لأي وسيلة من التواصل الاجتماعي مقاوما للانقلاب ؟
** من المهم للإعلامي الذي يشارك في معركة إسقاط الانقلاب أن يتمتع بثقافة سياسية عالية وإدراك لطبيعة المرحلة وعلم بالتجارب الانقلابية الأخرى وكيف تم إسقاطها، وكذا على قدرة في مواجهة ادعاءات وشائعات سلطة الانقلاب والرد عليها ودحضها، والقدرة على جذب قراء ومشاهدين جدد، والوصول إلى شرائح جديدة دوما.


9- ما هي أنواع شبكات التواصل الاجتماعي ؟
** لقد وفرت شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر واليوتيوب وسناب شات وغيرها منابر حرة لكل شخص يريد أن يقاوم الانقلاب وليس بالضرورة أن يكون صحفيا محترفا.


10- ما هو واجب كل رافض للانقلاب يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي ؟
** وهنا يمكن أن نتحدث عن المواطن الصحفي الذي يستطيع بهاتفه الذكي أن ينقل حدثا وقع في مكان ما ولم تستطع وسائل الإعلام التقليدية أن تصل إليه سريعا، ويمكن أن يكون هو في هذه الحالة مصدر المعلومات لغيره من وسائل الإعلام، وهذا لا يتطلب منه مهارات كثيرة سوى القدرة على التصوير الجيد بحيث تأتي الصورة جيدة ومعبرة عن الحدث، وأن يكتب بعض الشروحات البسيطة للحدث الذي صوره وينشر ذلك على صفحته على الفيس بوك أو تويتر أو غيره الخ ، وبهذا يمكنه أن يواجه الحصار الإعلامي الذي تفرضه سلطة الانقلاب على نقل بعض الأحداث.


11- هل من الممكن أن يؤدى الحراك على صفحات التواصل الاجتماعي إلى حراك على الأرض ؟
** من الممكن طبعا أن تسهم شبكات التواصل الاجتماعي بما تضمنه من حوار حر، وقدرة على التواصل والتنسيق بين الشباب أن تكون وسيلة لتجميعهم في فعاليات على الأرض ولا ننسى أن ثورة 25 يناير ولدت على صفحات التواصل الاجتماعي أصلا ثم انتقلت إلى الواقع على الأرض.


12- صنعت شبكات لأغراض تجسسيَّة وصناعة مخابراتية لدول الغرب للتوغل في العالم الإسلامي .. فهل ينقلب السحر على الساحر ؟
** صفحات التواصل الاجتماعي هي مجرد منابر أو أوعية يمكن أن تستخدمها للخير أو الشر كما كنا نقول على التليفزيون عند بداية ظهوره، فقد تستخدمها لنقل الأخبار والمعلومات وبالتالي كسر الحصار الإعلامي الذي تفرضه السلطة الانقلابية وقد تستخدمها لمجرد نشر انطباعات شخصية وقضايا شخصية، وقد تستخدمها أجهزة مخابرات لنشر شائعات أو فتن، أو لتجنيد بعض الشباب الخ.