طالت الخسائر الفادحة التي تعرضت لها شركات القطاع الخاص السعودية والاماراتية والبحرينية والمحافظ الاستثمارية والافراد الخاصة بها في بورصة قطر، حيث بلغت خسائرها منذ بدء الازمة وحتى الان حوالي 15 مليار ريال نتيجة عمليات البيع الواسعة والمتعمدة، خاصة من قبل المحافظ الخليجية للاضرار ببورصة قطر ضمن حملة الحصار الجائر من قبل الرياض وابوظبي والمنامة لضرب الاقتصاد القطري.

هذا الأمر أكده راشد المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، في تصريح سابق له بأن المستثمر الخليجي يعامل معاملة المواطن القطري في بورصة قطر دون اختلاف او تميز. ويتوقع ان تتعمق خسائر المستثمر الخليجي خلال جلسات ما بعد عطلة عيد الفطر المبارك لتصل إلى نسبة 100%، حيث يقترب السوق من نتائج النصف الاول من العام المالي وبدأ افصاح الشركات.

وقدر المستثمر والمحلل المالي يوسف ابو حليقة الخسائر التي تعرض لها المستثمر الخليجي من دول الحصار بحوالي 15 مليار ريال منذ بدأ الازمة، مشيرا إلى ان الخليجيين يملكون نفس النسبة التي يملكها المواطن القطري، وبالتالي فإن خسائرهم يمكن أن تصل إلى نسبة 100% خلال جلسات ما بعد عطلة العيد في حال محاولتهم تعويض تلك الخسائر، لأن اسعار الاسهم لن تكون بنفس الاسعار التي تخلصوا بها من اسهمهم خلال الازمة، وفي ظل تمسك المستثمر القطري باسهمه. واوضح ان السوق قد انقضى نصفه وبالتالي قارب من ارباح نهاية العام .

ومن جهته قدر المحلل المالي احمد عقل ان عمليات البيع الكبيرة التي قام بها المستثمر الخليجي (السعودية والامارات والبحرين) بالنسبة لاداء شهر يونيو تفوق الـ 800 مليون ريال، بينما قامت المحافظ والافراد القطريون بعمليات شراء واسعة، بعد ان وصلت اسعار الاسهم لمستويات مغرية. ووصف الاغلاق الاسبوعي والشهري نصف السنوي بالنسبة للمؤشر العام لبورصة قطر خلال جلسة الخميس آخر جلسة قبل عطلة عيد الفطر المبارك بأنه ايجابي.

وتوقع ان يشهد المؤشر عودة قوية للاخضر مع انجلاء الازمة السياسية وعودة السوق لأساسياته.

يذكر ان السيد راشد المنصوري كان قد اكد في معرض تعليقه على الازمة وتأثيرها على حركة السوق ان بورصة قطر ستشهد اوضاعا افضل خلال الجلسات المقبلة، وانتعاشا في الاداء مع ادراج عدد من الشركات، والطلبات المقدمة من قبل جهات استثمارية اجنبية.