ما فعلته يا بني في أربع سنين استغرق مني أربعين سنةً لتحقيقه

أحمد ديدات عن ذاكر نايك


ذاكر عبد الكريم نايك أو كما هي شهرته دكتور ذاكر نايك، هو داعية وخطيب ومُناظر إسلامي هندي من أهل السنة والجماعة، ولد في 18 أكتوبر 1965.

وهو طبيب أيضاً بدرجة بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة مومباي[2]، ولكنه منذ عام 1993 ركز على الدعوة الإسلامية، وكان طالب الشيخ أحمد ديدات وهو مدير مؤسسة البحث الإسلامية في الهند. والحائز على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الأسلام لعام 1436 هج- 2015 م .

عادةً ما يتحدث ذاكر عن مواضيع مثل الإسلام والعلم الحديث، الإسلام والمسيحية، الإسلام والعلمانية، الإسلام والهندوسية، الدعوة الإسلامية، والشبهات حول الإسلام.

ألقى أكثر من 1000 محاضرة، هذه المحاضرات أقيمت في أمريكا وكندا وبريطانيا وجنوب أفريقيا والسعودية والإمارات وماليزيا والفلبين وسنغافورة وأستراليا وغيرها. من أشهر مناظراته تلك التي عقدت في 1 أبريل2000 ضد وليام كامبل في مدينة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان "القرآن والإنجيل في ضوء العلم" (The Qur’an and the Bible in the light of Science).

حاز نايك على شهرة كبيرة لأسباب كان من بينها قدرته على تذكر الشواهد من القرآن والحديث والكتب المقدسة الأخرى للمسيحيين واليهود والهندوس والبوذيين بعدة لغات.

وقد قيل عنه إنه يحفظ جميع الكتب السماوية وغير السماوية برقم الآيه والحزب والصفحة، بما في ذلك كتب الهندوس والبوذيين، وله قدرة خارقة في استحضارها وتذكرها .

فمن عادته أثناء خطبه أو مناظراته أن يستشهد مثلاً بآيات قرآنية مع ذكر رقم السورة ورقم الآية التي يستشهد بها من ذاكرته، أو أن يستشهد بحديث نبوي مع ذكر الكتاب الذي ورد فيه ورقم الحديث في ذلك الكتاب. وهو ذات الأمر الذي يفعله عند الاستشهاد بالكتب المقدسة الأخرى.

بالإضافة لذلك فقد ساهم في شهرته أسفاره العديدة حول العالم ومناظراته حول الإسلام مع العلماء، وعلماء اللاهوت وإتاحته الفرصة لأسئلة العامة. حيث قام بإلقاء مئات المحاضرات في الهند وأمريكا وكندا وبريطانيا والسعودية والبحرين وعمان والإمارات وقطر والكويت وجنوب أفريقيا وموريشيوس وأستراليا وماليزيا وسنغافورة وهونغ كونغ وتايلند وغيانا (في أمريكا الجنوبية) ودول أخرى. وقد أصبحت لنايك شعبية في ممباي (بومبي سابقاً) في الهند.

ويحضر خطب نايك عادة بضعة مئات أو آلاف من الحضور، لكن معظم من عرفوه كان عبر أشرطة الفيديو والكاسيت والأقراص المضغوطة التي تسجل خطبه والتي باتت شائعة جداً. وعادةً ما تسجل خطبه باللغة الإنجليزية لتبث في عطل نهاية الأسبوع عبر العديد من شبكات كوابل التلفاز في مناطق المسلمين من بومبي. واليوم يظهر نايك بشكل منتظم على شاشات العديد من القنوات الفضائية والإذاعات على مستوى العالم، والتي تتيح لهُ فرصة الظهور في أكثر من 100 دولة، ومن هذه القنوات قناة السلام.

وفي العدد الثاني والعشرين من فبراير عام 2009 من جريدة إنديان إكسبريس كان نايك في المرتبة 82 في قائمة "المئة هندي الأكثر قوة"، في الدولة التي يزيد تعدادها على المليار نسمة. وفي قائمة "أعلى 10 معلمين روحيين" كان ترتيبه الثالث، حيث كان المسلم الوحيد في القائمة.

ويعتبر ذاكر نايك أبرز شخصيات مؤسسة البحث الإسلامية في الهند (المعروفة اختصاراً بـ IRF) والتي يديرها. وقد حصل نايك على الكثير من الثناء والانتقادات خلال مسيرته الدعوية، وكان من أشهر من أثنوا عليه أستاذه الداعية أحمد ديدات الذي سماه ديدات الأكبر وقال له: «ما فعلته يا بني في أربع سنين استغرق مني أربعين سنةً لتحقيقه»

في 13 مايو عام 2017م، توجّه مكتب منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) لإصدار مذكرة اعتقال بموجب الداعية الهندي ذاكر نايك بعد أن استقبل طلباً رسمياً من مؤسسة الاستجوابات الهندية بإصدار مذكرة اعتقال "حمراء" تناشد بتسليمه بمجرد اعتقاله في أي بلد.

وزعمت الهند في طلبها المقدم للإنتربول أن نايك مذنب بالتورط في مسائل غسيل أموال وكسب غير مشروع عن طريق مؤسساته وقنوات فضائية دينية يديرها.