أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إصابة عدد من الشبان الفلسطينيين، جراء قمع قوات الاحتلال الصهيوني للمشاركين في فعلاجات مسيرات العودة شرق قطاع غزة.

وأوضحت الوزارة في تصريح لها، أن "طواقمها تعاملت مع 6 إصابات بجراح مختلفة، جراء قمع قوات الاحتلال للمشاركين في فعاليات الجمعة الـ83 لمسيرة العودة شرق قطاع غزة.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والمياه العادمة صوب المواطنين شرقي قطاع غزة.

يذكر أن قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة التي انطلقت بتاريخ 30 مارس 2018، أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء لـ 317 شهيدا؛ والجرحى الذين نقلوا إلى مستشفيات القطاع إلى 19400، وفق ما أكده الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

واستأنفت مسيرات العودة الشعبية فعاليتها في الجمعة الثالثة والثمانين في قطاع غزة، بعد توقف دام ثلاثة أسابيع.

محطة كفاحية

وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، على اليوم؛ جمعة "المسيرة مستمرة"، مؤكدة "استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية".

وأوضحت في بيان لها ، أن "مسيرات العودة الشعبية، هي محطة كفاحية من محطات النضال الفلسطيني المتواصل حتى تحقيق الانتصار برحيل الاحتلال الصهيوني".

وحذرت الاحتلال الصهيوني من "أية محاولات لاستهداف المسيرة"، مطالبة الجماهير المشاركة في المسيرات بـ"تفويت الفرصة على العدو".

ودعت الهيئة الوطنية جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في فعاليات اليوم، التي ستقام بعد صلاة العصر على أرض مخيمات العودة المقامة بالقرب من السياج الفاصل شرقي القطاع.

ويأتي قرار الهيئة استئناف المسيرات، عقب شن الاحتلال عدوانا واسعا على قطاع غزة، انطلق فجر 12 نوفمبر الماضي واستمر نحو 48 ساعة، أدى إلى ارتقاء 34 شهيدا من بينهم القيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا، إضافة إلى إصابة أكثر من 110 آخرين بجراح مختلفة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

أزمات الاحتلال

من جانبه، أوضح عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، طلال أبو ظريفة، أن "الهيئة قررت عودة المسيرات كما كانت عليه في الفترة الماضية، بعد إرجاء المسيرات لثلاثة أسابيع متتالية بسبب التطورات الأمنية".

وشدد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "مسيرات العودة لا يمكن أن تتوقف، وهي مستمرة من أجل تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها"، محذرا "الاحتلال من الإقدام على أي حماقات تستهدف المتظاهرين المشاركين في مسيرات العودة".

وفي المقابل، دعا جماهير الشعب الفلسطيني، "للتعبير عن سلمية وشعبية المسيرات بصورة تسحب أي ذرائع صهيونية يمكن أي يتكئ عليها جيش الاحتلال لاستهداف المشاركين في فعاليات اليوم، وذلك لدفع الأمور إلى مساحة من التصعيد، في ظل الأزمة التي يعاني منها بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء الاحتلال) والمستوى السياسي الإسرائيلي، في محاولة منهم لتصدير أزماتهم الداخلية".

وطالب أبو ظريفة، الوسطاء بـ"التحرك باتجاه إبلاغ الاحتلال بالمخاطر المترتبة على ما يمكن أن يقدم عليه من انتهاكات بحق المتظاهرين، وعليه أن يلتزم بوقف استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي".

وسائل تكتيكية

ونوه إلى أن جمعة اليوم "تقطع الطريق على كل ما برز من مزاعم خلال الأيام الماضية، أن هناك وقف لمسيرات العودة الشعبية"، لافتا إلى أنها "فعل كفاحي ونضالي لمواجهة المخاطر التي تحدق بالقضية الوطنية الفلسطينية كافة، بما فيها ممارسات الاحتلال وحصار غزة، وتأكيد حق العودة".

ونبه إلى أن على الفصائل الفلسطينية وقيادة الهيئة أن "تأخذ تهديدات الاحتلال على محمل الجد، وبناء على ذلك، قررت الهيئة ضبط الميدان من خلال لجان الضبط، ودعوة المتظاهرين للالتزام بسلمية المسيرات".

وعن استخدام أدوات المقاومة الشعبية؛ من إطلاق البالونات الحارقة والإرباك الليلي وغيرها، بين عضو الهيئة الوطنية، أن "أدوات المقاومة الشعبية هي وسائل تكتيكية تستخدم لتحقيق أهداف محددة، ومن ثم فإن توسيعها أو تضييق استخدامها مرهون بجملة من العوامل"، لافتا إلى أن "الهيئة إذا ما رأت أن هناك ضرورة لاستخدام تلك الأدوات، لا يمكن أن تمانع في ذلك".

وعن مستقبل مسيرات العودة بغزة، أكد أن "الهيئة معنية بتطوير مسيرات العودة والارتقاء بأنشطتها وفعاليتها في سياق الحفاظ عليها وإيصال رسالتها للعالم أجمع"، مؤكدا أن "مصر لم تطلب وقف مسيرات العودة".