قال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن إزالة أجهزة التشويش المسرطنة من أقسام الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال كان أحد البنود المهمة في التفاهمات التي أبرمت مع الوسطاء.

وأكد الحية في حديثٍ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن "الاتصالات لا تنفك في الحديث مع كل الوسطاء الأمميين والقطريين والمصريين وغيرهم بهذا الأمر".

وشدد نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، على ضرورة التخفيف عن الأسرى ورفع أجهزة التشويش، وإعطائهم الحقوق المشروعة كأسرى حرب في سجون الاحتلال.

وأكد أن مساس الاحتلال الصهيوني بالأسرى سيشعل نار الانتقام في شعبنا، قائلاً: "يبدو أن الاحتلال لا يفهم قواعد العمل ولا يفهم التاريخ".

وشدد أن مساس الاحتلال وسلوكه بكرامة الأسرى وحياتهم، هو مساس بكل الخطوط الحمراء التي وضعت في التعامل مع أسرانا البواسل، وسيشعل نار الثورة والانتقام في الشعب الفلسطيني، وجماهيره الرافضة له والمدافعة عن حقوق الأسرى.

وأرسل الحية التحية للأسرى، مؤكداً أنه سينكسر قيد السجان وسيخرجون أحراراً.

وقال: "الأسرى يدافعون عن قضيتهم الفلسطينية الأولى ودعم شعبهم في الصمود على أرضهم وعن قضيتهم في سجون الاحتلال بالعيش بحياة كريمة حتى التحرير".

ويواصل مئات الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضاً لسياسة الاحتلال بحقهم في فرض أجهزة التشويش المؤثر سلباً على صحتهم، وسماع رسائل ذويهم عبر أجهزة المذياع.

وكان الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الصهيوني قد هددوا بـ"التصعيد"؛ احتجاجا على تنصل سلطات سجون الاحتلال من تنفيذ مطالبهم، وفق بيان لمكتب "إعلام الأسرى"، وذلك جاء بعد فشل جلسات الحوار بين قيادة الأسرى ومصلحة سجون الاحتلال.

ونقل إعلام الأسرى عن الحركة الأسيرة دعوتها جميع الأسرى للتهيؤ والتأهب لأي قرار يصدر منها للمدافعة عن الحقوق والمكتسبات، ومواجهة آلة القمع الصهيونية.

وذكر أن: "إدارة سجون الاحتلال تصر على موقفها بعدم تنفيذ ما اتفق عليه بشأن إزالة أجهزة التشويش المسرطنة".

وأكد "إعلام الأسرى" أن "قيادات جديدة من الحركة الأسيرة، وعددا من السجون، ستلتحق بالإضراب عن الطعام في السجون الصهيونية لعدم تنفيذ مطالب الأسرى"، مشدداً على أن الأوضاع داخل السجون؛ "آخذة منحنى التصعيد، والساعات القادمة حاسمة".

وتضع إدارة السجون أجهزة تشويش داخل السجون في محاولة التشويش على أجهزة الاتصال التي تدخل سرًّا للمعتقلين.

وتسبب أجهزة التشويش آلاما وصداعا للمعتقلين، وتمنعهم من التواصل مع أهلهم رغم عدم السماح لهم باستخدام هواتف عمومية في السجون، حسب مؤسسات حقوقية وأهالي معتقلين.

ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى؛ فقد وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى نحو 5700 معتقل.