أصيب عدد من الشبان بحالات اختناق مساء اليوم في تجدد فعاليات الإرباك الليلي، مساء اليوم الأحد، شرق مخيمات العودة شرقي قطاع غزة.

وتوافد المئات من الشبان مساء اليوم إلى مخيمات العودة الخمس شرقي القطاع، وبدؤوا فعاليات الإرباك الليلي.

وتمكن الشبان من الوصول لمنطقة السياج الفاصل، وأشعلوا الإطارات المطاطية، وأطلقوا المفرقعات الصوتية، وأضواء الليزر، تجاه مواقع الاحتلال، ورددوا الهتافات الوطنية لليوم الثاني على التوالي من أيام تصعيد فعاليات الإرباك الليلي.

وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال أطلقت النار وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين ما أدى إلى إصابات بالاختناق في صفوفهم.

وشهد هذا اليوم إلقاء عشرات البالونات المحملة بالشعل النارية تجاه مستوطنات غلاف غزة، وتسبب بعضها في إشعال الحرائق وإصابة أحد المستوطنين.

وكانت وحدات الإرباك الليلي، التابعة لمسيرات العودة وكسر الحصار، قررت تصعيد عملها على حدود قطاع غزة، إثر تغول العدو على المشاركين في المسير، وإيقاع عدد من الشهداء وعشرات الإصابات.

وقالت الوحدات، في بيانٍ لها أمس "في ظل تمادي العدو بحصاره لقطاع غزة، وتباطؤ الوسطاء، فإن وحدات الإرباك الليلي وفي إطار مشاركتها في المقاومة السلمية، تعلن تصعيد فعاليات الإرباك".

وتجددت فعاليات "الإرباك" مطلع الشهر الماضي بعد توقفها في نوفمبر الماضي إثر تفاهمات توصلت إليها وساطات مصرية وقطرية وأممية؛ يخفّف الاحتلال بموجبها حصاره على القطاع المتواصل منذ أكثر من 13 سنةً؛ من خلال توسيع مساحة الصيد، والسماح بإدخال المساعدات المالية القطرية إلى غزة، وغيرها.

وتشمل فعاليات "الإرباك الليلي" إشعال الإطارات التالفة (الكوشوك)، إضافة إلى تشغيل أغانٍ ثورية وأصوات صافرات إنذار عبر مكبرات الصوت، مع إطلاق أضواء الليزر تجاه الجنود المتمركزين قرب السياج.

وتهدف الوحدة من خلال عملها الليلي إلى إبقاء جنود الاحتلال في حالة استنفار دائم على الحدود؛ لاستنزافهم وإرباكهم، بحسب القائمين عليها.