بين تناقضات المواقف المعلنة، والخفية من "إسرائيل" والقضية الفلسطينية، رصد تقرير "إسرائيلي" خفايا عن مواقف بعض الدول العربية، واختلاف تصريحاتها جذريا بين المعلن وما يجرى وراء الكواليس.

ويفضح التقرير الذي نشره موقع "واللا" العبري واسع الانتشار في "إسرائيل"، تناقض مواقف بعض الدول العربية المعلن عن حقيقة مواقفها وراء الكواليس.

ووفق الموقع: "لم يتوانَ زعماء الدول العربية عن إدانة مقتل مواطنين من غزة برصاص الجيش الإسرائيلي، هذا كان في العلن وأمام الكاميرات، أما في السر فالمشهد يبدو مختلفا بشدة، فكثير منهم يسعون إلى مد أيديهم إلى إسرائيل".

ويشير الموقع العبري إلى أن المملكة العربية السعودية اكتفت بإدانة "الهجمات الإسرائيلية" على الفلسطينيين والمطالبة بحقوقهم الشرعية، في حين كان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يجتمع بزعماء الجالية اليهودية في أمريكا، ويقول: إنه يؤمن بحق اليهود والشعب الإسرائيلي في أرضه، وإن العلاقات بين دول الخليج و"إسرائيل" سيكون هدفها مشتركا حال نجح السلام.

التسريبات الإعلامية عن لقاء ولي العهد السعودية، أشارت إلى أنه وجّه انتقادات حادة للفلسطينيين، وطالبهم بالقبول بأي حلول تطرح عليهم.

وحسب "واللا" تبدو مختلفة، فإن بن سلمان الذي أقام علاقات متينة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، نقل إلى مسؤولين في السلطة عرضا ما لصيغة السلام مع "إسرائيل"، في إشارة إلى ما تسرب عن اقتراحه حلا يعتمد أبو ديس عاصمة للدولة الفلسطينية.

واستدل الموقع أيضا بقول جاريد كوشنير زوج ابنة الرئيس الأمريكي خلال افتتاح سفارة بلاده بالقدس قبل أيام: "الأجواء في المنطقة تتغير لمصلحة إسرائيل، اليوم بات هناك حلفاء مشتركون وخطر مشترك"؛ وفق ادعائه.

ويشير التقرير إلى موقف وزير خارجية البحرين الذي عبر عنه عبر تغريدة على تويتر قائلا: إن من حق "إسرائيل" الدفاع عن نفسها، وقارنها بإدانة البحرين لما حصل بغزة، ويشير إلى أن الإدانة مجرد رسائل إعلامية.

ووفق "واللا" العبري؛ فإن الإمارات تعد إحدى أهم هذه الدول التي تستنكر بالعلن وتمد يدها لـ"إسرائيل" بالخفاء؛ "فالإمارات أدانت الهجمة الإسرائيلية على غزة، لكنها بواقع الأمر تستضيف في هذه الأثناء على أرضها رجال أعمال إسرائيليين، وقبل أيام أرسلت فريقا للمشاركة في ماراثون الدراجات الهوائية، واستضافت فريقا إسرائيليا للمشاركة في بطولة الجودو على أرضها".

كما أشار التقرير إلى أن "إسرائيل" ومصر وجدتا خلال السنوات الماضية عدوًّا مشتركا يتمثل بداعش في سيناء، على حد تعبيره مسلطا الضوء على الموقف من حماس وحصار غزة.