لليوم الخامس على التوالي، يواصل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام، من أجل الحصول على حقوقهم وتحسين أوضاعهم داخل المعتقلات ورفضا لإجراءات سلطات الاحتلال التي تفاقم معاناتهم.

إلى ذلك وأكد رئيس اللجنة الإعلامية للإضراب؛ المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، عبد الفتاح دولة أن "إدارة مصلحة سجون الاحتلال، مستمرة في إنهاك الأسرى المضربين من خلال نقلهم بشكل مستمر من سجن لآخر، أما قادة الأسرى تم عزلهم في أقسام خاصة بالعزل".

وحذر دولة في حديث صحفي، من خطورة ما يقوم به الإعلام الإسرائيلي من بث للشائعات وقال: "سنشهد هذه الأيام حالة من بث الكثير من الشائعات عبر الإعلام الإسرائيلي؛ الشريك مع مصلحة السجون والحكومة الإسرائيلية من أجل إحباط الأسرى المضربين، والتأثير عليهم من خلال التقليل من قيمة هذا الإضراب؛ لأن الأيام الأولى في الإضراب هي أيام مهمة وحاسمة".

وأكد أن قرب دخول الأسرى في الأسبوع الأول يعني أن "الأمور ستذهب في منحى آخر"، لافتا إلى وجود العديد من الدعوات الوطنية لإقامة صلاة الجمعة في الساحات العامة في جميع خيم الاعتصامات والمدن الفلسطينية، التي سيتبعها مسيرات جماهيرية نصرة للأسرى الفلسطينيين.

وبخصوص زيارات المحامين للأسرى المضربين، أوضح رئيس اللجنة الإعلامية، أن "إدارة مصلحة سجون الاحتلال منعت أمس الخميس وعلى مدار الثلاثة أيام الماضية زيارات المحامين للأسرى المضربين في العديد من السجون".

ولفت إلى أن رفض الاحتلال لطلبات زيارة الأسرى كان إما "رفضا مباشرا أو بعد تقديم ذرائع واهية؛ مثل نقل الأسرى من سجن لآخر"، منوها إلى أن الدائرة القانونية في هيئة شؤون الأسرى "تقدموا بالتماس لما يسمى المحكمة الدستورية الإسرائيلية وحصلوا على موافقة؛ أنه لا يمكن لأحد أن يمنع المحامي من زيارة الأسير حتى وإن كان مضربا عن الطعام، وتركت مساحة لمصلحة السجون إن كان لديها مبرر مقنع للمنع".

وتابع دولة: "وهذه المساحة التي منحتها الدستورية لمصلحة السجون الإسرائيلية، تجعل كل المبررات بالنسبة لها مقنعة"، مستدركا بقوله: "سمح لبعض المحامين بزيارة ثلاثة أسرى مضربين في سجن عوفر، ولمحام آخر بزيارة أسيرين في سجن عسقلان، وتم رفض باقي الطلبات".

حفلة الشواء

وحول "حفلة الشواء" التي أقامها المستوطنون الإسرائيليون بالقرب من سجن "عوفر"، لفت رئيس اللجنة إلى أن سلطات الاحتلال "تقوم بالفعل ذاته داخل أقسام السجون، وما قام به هؤلاء المستوطنون لا تأثير له على الأسرى المضربين رغم أنهم يشتهون المأكولات".

ونبه إلى أن دخول الأسير في اليوم الخامس يؤدي إلى تقلص معدته ويقل إحساسه بالجوع عن الأيام السابقة ويصبح أكثر تحملا، مع ما يرافق ذلك من شعوره بالتعب والألم في بعض المفاصل".

وشرع نحو 1500 أسير في سجون الاحتلال كافة في إضراب جماعي في السابع عشر من أبريل الجاري تحت عنوان "الحرية والكرامة"، الذي يقوده الأسير  مروان البرغوثي، القيادي بحركة فتح، وانضم له أسرى من كل الفصائل الفلسطينيه بينهم أسرى حركة حماس.