طالب عشرات البرلمانيين الأوروبيين، بلدانهم ومسؤولي الاتحاد الأوروبي بعدم المشاركة في قمة العشرين المزمع عقدها الشهر المقبل برئاسة السعودية، وذلك نظراً لانتهاكات الرياض في مجال حقوق الإنسان.

جاء ذلك في رسالة حملت توقيع 65 برلمانياً أوروبياً، بعثوها إلى رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وأشار البرلمانيون الأوروبيون، إلى أن الرياض تواصل تسجيل انتهاكات في مجال حقوق الإنسان، وأنها لم تحقق العدالة في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي..

ولفتوا إلى أن السعودية تنتهك حتى أبسط الحقوق مثل حرية التعبير والتجمّع.

وتطرقت رسالة البرلمانيين الأوروبيين، إلى اعتقال السلطات السعودية النشطاء، والمحامين، والصحفيين والكتاب والمفكرين المطالبين بإصلاحات في المملكة، وسط غموض يلف أماكن تواجدهم ومصيرهم.

ودعت الرسالة إلى "عدم شرعنة إدارة تقوم بأبشع انتهاكات حقوق الإنسان، عبر السماح لها باستضافة قمة تعتبر واحدة من أهم القمم في العالم"، مطالبة "ميشيل" و"فون دير لاين" بعدم المشاركة في قمة العشرين المقبلة.

وفي تشرين ثاني/ نوفمبر 2019، تسلمت السعودية، رئاسة مجموعة العشرين لمدة عام، وذلك خلال حفل أقيم في مدينة ناغويا اليابانية

من جانب آخر، طالبت منظمة "الديمقراطية الآن للعالم العربي" (DAWN)، السلطات السعودية بإطلاق سراح الشيخ سلمان العودة المُعتقل منذ ثلاث سنوات، والذي يواجه حكم الإعدام.

وقالت، في بيان لها، مساء الجمعة، وصل "عربي21" نسخة منه: "من المقرر أن يتم استئناف محاكمة العالم الديني والإصلاحي الشيخ سلمان العودة في الرياض الأحد، بعد تأخير غير واضح من قبل النيابة لأكثر من عام".

وقال عبد الله العودة، مدير أبحاث الشؤون الخليجية في منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، وهو أحد أبناء سلمان العودة: "بينما تستضيف السعودية قمة مجموعة العشرين كمنصة للحوار الدولي، إلا أنها تعتقل أناسا مثل والدي فقط لمطالبتهم بأن يكون هناك صوت للمواطنين السعوديين"، مضيفا أن "أولئك الذين يهتمون بقضية الحرية يجب أن يرفضوا المشاركة في القمة".

وأشار عبد الله العودة إلى أن "المدعي العام سعود المعجب هو أداة رئيسية في آلة قمع الحكومة السعودية لمواطنيها. قد يكون دوره صغيرا، لكنه يحاول إرسال هذا الرجل البريء سلمان العودة إلى الإعدام. هو والمتآمرون معه مثل المدعي السبيت والعميد الصبحي لا ينبغي أن يكونوا قادرين على جني امتيازات ألقابهم الفاخرة أثناء السفر متخفين خارج بلادهم. إنهم يستحقون الإدانة وليس الاحترام".