أشادت حركة "حماس" الفلسطينية، أمس الجمعة، بقرار القضاء التركي إعادة افتتاح مسجد "آيا صوفيا" للصلاة.

وقال رئيس الدائرة الإعلامية للحركة في الخارج رأفت مرة، في بيان، إن "هذه الخطوة قرارٌ يعتز به المسلمون في العالم".

وأضاف: "للأسف الشديد، هناك حالة من العويل والحزن عند بعض الأوساط الرسمية العربية (لم يحددها) بسبب إعلان السلطات التركية أيا صوفيا مسجدا".

وتابع: "لم نشاهد هؤلاء يبكون على المسجد الأقصى المبارك الذي تعرض لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ولم نشاهدهم يحزنون عند الاعتداءات الصهيونية على مسجد قبة الصخرة في القدس الشريف".

وأردف مرة: "ولم نسمع لهم صوتا حين كان الاحتلال يمنع رفع الأذان في مسجد الحرم الإبراهيمي أو مساجد فلسطين المحتلة".

ولفت إلى أن "هذه الخطوة التركية تدل على ثقة القيادة التركية، ومكانة تركيا، ودورها المحوري الواثق"، معتبرًا أن ذلك يأتي ضمن السيادة التركية وقرارها المستقل.

وألغت المحكمة الإدارية العليا في تركيا مرسوماً حكومياً صدر عام 1934 يقضي بتحويل مسجد "آيا صوفيا" في إسطنبول إلى متحف.

وأكّدت المحكمة أن "آيا صوفيا" مدون في وثيقة سند الملكية بتوصيف مسجد ولا يمكن تغييره.

وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن "آيا صوفيا" سيبقى تراثا إنسانيا، يفتح أبوابه أمام الجميع من مواطنين وأجانب وغير مسلمين.

وأشار الرئيس أردوغان أنه من المقرر افتتاح "آيا صوفيا" للعبادة في 24 يوليو/ تموز الجاري بإقامة صلاة الجمعة.

ويُعتبر "آيا صوفيا" صرح فني ومعماري موجود في منطقة "السلطان أحمد"، بمدينة إسطنبول، واستخدم لمدة 481 عاماً مسجدًا، وتم تحويله إلى متحف عام 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.

وفي مارس/ آذار 2019، قال أردوغان، إن تركيا تخطط "لإعادة آيا صوفيا إلى أصله، وليس جعله مجانيا فقط، وهذا يعني أنه لن يصبح متحفًا، ويسمى مسجدًا".