في شكل جديد وخطوة لافتة، دعت جماعة الإخوان المسلمين المفكرين من أنحاء العالم إلى الاجتماع في إسطنبول، يومي 14 و15 من سبتمبر، لمناقشة أسئلة الواقع ووضع الإخوان في مصر.

وبدأت دعاية الإخوان لمؤتمرهم منذ أغسطس الماضي، ودشنوا صفحة على الفيسبوك بعنوان “الإخوان المسلمون أصالة واستمرارية”، فضلًا عن قناة على التليجرام وهي الإخوان المسلمون أصالة واستمرارية https://telegram.me/ikhwan2819 .

وقالت إن المؤتمر يناقش أسئلة دائمًا ما يتم طرحها مثل: هل تملك جماعة الإخوان المسلمين مشروعا حضاريا لإحداث تغيير في الأمة الإسلامية؟ وما هو شكل الدولة عند جماعة الإخوان المسلمين؟ وما الثوابت والمتغيرات عند الإخوان المسلمين؟ وما هو مفهوم الاعتدال والوسطية لدى الجماعة؟ وما هي محدداته وحدوده؟ وما هي الآليات التي تعتمدها جماعة الإخوان المسلمين للمشاركة السياسية والوصول إلى الحكم؟ وهل يصلح المنهج السلمي الذي تطرحه الجماعة في التعامل مع الاستبداد والفساد المحلي؟ وهل تعد القوة إحدى آليات جماعة الإخوان المسلمين للوصول إلى أهدافها؟.

وفي تدشينهم للمؤتمر قالت الصفحة السالفة: “عندما تكون البيئة نظيفة ويُسمح بمناقشة الأفكار وليس التخوين والتشكيك”، في إشارة إلى الحملات التي لا تنقطع على الجماعة وخطواتها منذ الثورة وحتى ما بعد الانقلاب، فضلا عن الركن الثابت في مهاجمة قيادات الجماعة وإدارة الجماعة، وخطوات البعض الذين أنشقوا فأسسوا كيانًا أو كيانات بالأحرى منفصلة، وما زالت تنتقص من الجماعة.

ويناقش المؤتمر ثمانية أبحاث تتعلق بفكر الجماعة، ورؤيتها للعديد من القضايا الفكرية والدعوية والمجتمعية والسياسية.

وأشار فيديوجراف تعريفي بالمؤتمر إلى أن أوراق المؤتمر تعكف على مناقشة طبيعة دعوة الإخوان المسلمين: “مَن نحن؟ وماذا نريد؟ ورؤية الإخوان للإصلاح والتغيير في المجتمعات، والوسطية والاعتدال كركيزة أساسية في منهج وفكر الجماعة، ومنهج الإخوان في العمل الجماعي وطريقتهم في البناء التربوي للفرد والمجموع”.

قضايا الأمة

وسيكون حاضرًا على ملفات المؤتمر موقفُ جماعة الإخوان من القضايا العادلة، مثل القضية الفلسطينية، والبعد الإنساني في دعوة الإخوان، ودورهم في دعم حقوق الشعوب ومناصرة الأقليات المسلمة”.

وستدخل الأوراق إلى عالم رؤية جماعة الإخوان لبناء الدولة، وموقفها من المواطنة، ونظرتها لحقوق الآخر المخالف لها في المعتقد والموقف، ومدى قناعتها بالديمقراطية والتداول السلمي المتحضر للسلطة.

ويجيب المؤتمر، بحسب ما نشر عنه، عن العديد من الأسئلة التي تخص حركة الإخوان، ومنها: “ما ملامح المشروع الذي تطرحه الجماعة؟ وما هي التحديات والأخطار التي تحيط بهذا المشروع؟ وهل هناك فرص لنجاحه على أرض الواقع؟ وما منهج الإخوان في الإصلاح والتغيير؟ ولماذا تتمسك الجماعة بالوسائل السلمية للتغيير وتؤكد بصورة مستمرة نبذ العنف؟”.

ومن المُنتظر أن يصدر بيان ختامي عن المؤتمر، يؤكد مواقف ورؤى جماعة الإخوان في القضايا محل النقاش. كما من المتوقع أن يتم خلال المؤتمر توزيع كتاب يتضمن الأبحاث المطروحة.