يؤدي المسلمون في محافظة فطاني التايلاندية صلواتهم في مسجد "كروي سي" الذي لا يحتوي على قبة ولا مئذنة منذ 400 عام، ومسجد "تالو مانو" أقدم مسجد خشبي في البلاد.

ويقع مسجد "كروي سي" على بعد 7 كم عن فطاني التي يتركز فيها المسلمون، وتقع على الحدود مع ماليزيا.

ورغم أنه تم البدء بأعمال تشييد المسجد عام 1583، إلا أن أعمال بنائه لم تكتمل، بسبب خلاف على السلطة بين سلطان فطاني "ناريسوان" وشقيقه آنذاك.

ويجمع المسجد بين الهندسة الشرق أوسطية والأوروبية معا، وأخذ شكله الحالي خلال أعمال ترميم أجريت في القرن الـ 18.

ويحتوي في باحته على أسس لقواعد خرسانية غير مكتملة.

ويعد المسجد أحد أهم المعالم الأثرية في المناطق الجنوبية من تايلاند، حيث يستقبل الكثير من السياح الماليزيين الذين يطلقون عليه اسم "مسجد كاريساك".

أما مسجد "تالو مانو" فيقع في محافظة ناراتيوات التي يتركز فيها المسلمون.

ويعود تاريخ بناء هذا المسجد إلى نحو 4 قرون مضت، حيث تم بناؤه في عهد ملكية فطاني عام 1634.

ويروى أن البوذيين عملوا إلى جانب المسلمين في بناء المسجد الذي يشبه سقفه سقف الأديرة، ويعد أكبر مسجد خشبي بالبلاد.

وتشير المصادر التاريخية إلى أن مسجد "تالو مانو" شرع سكان المنطقة في بنائه بعد أن عثروا على شابة مسلمة حية رغم سقوطها في وادٍ سحيق أثناء هروبها من حرب مملكتي سيام وفطاني، وكانت تحمل بيدها مصحفا.

ومنذ تلك الحادثة يتم الاحتفاظ بالمصحف المذكور المكتوب يدويا، وخطة بناء المسجد.

وبداخله، تجذب اهتمام الزوار لوحة منقوشة عليها آية الكرسي يدويا.