قال حقوقي مصري اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى تغيير القانون الدولي والإخلال بمبادئه لمصلحة إسرائيل، عبر الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان.

واعتبر حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان (غير حكومية) للأناضول، أن انسحاب أمريكا من المجلس الأممي لحقوق الإنسان "قرار مؤسف"، يضعف المنظومة الحقوقية والدفاعية العالمية.

وعزا أبو سعدة أسباب القرار الأمريكي "لموقف المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، وإدانة الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية بحق الشعب الفلسطيني، وعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

ومضى قائلا: "الولايات المتحدة تسعى لتغيير القانون الدولي، والمبادئ الإنسانية والديمقراطية التي قامت عليها الدولة الأمريكية، انحيازا لإسرائيل".

وأمس الثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية انسحابها رسميا من مجلس حقوق الإنسان، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية مايك بومبيو، ومندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي.

وادعت هيلي أن المجلس "منحاز سياسيا"، زاعمة أن بلادها اتخذت قرار الانسحاب، "لأن التزامنا لا يسمح لنا بالبقاء جزءا من منظمة منافقة تخدم نفسها وتسخر من حقوق الإنسان".

والمجلس الدولي لحقوق الإنسان، هيئة حكومية داخل منظومة الأمم المتحدة تشكلت عام 2006، تضم 47 دولة، ومسؤولة عن تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في العالم كافة.