طالب لاجئون روهنغيون في بنغلادش، بنشر قوات حفظ سلام أممية في مسقط رأسهم بإقليم أراكان، غربي ميانمار، قبل عودتهم إلى الإقليم.

جاء ذلك خلال وقفة نظمها العشرات من اللاجئين الروهنغيا في مخيمات بنغلادش، بحسب وكالة أنباء أراكان.

ووفق المصدر ذاته، طالب المتظاهرون أيضا حكومة ميانمار، بالالتزام بالاتفاقية التي أبرمتها مع بنغلادش، مؤخرا، لعودة اللاجئين في غضون الأيام القادمة.

ورفع المتظاهرون لوحة كتبوا عليها مطالباتهم من حكومة ميانمار تضمنت عددا من الحقوق المسلوبة منهم.

وجاء في مقدمة المطالبات إرسال قوات حفظ السلام من الأمم المتحدة قبل عودة اللاجئين، وإعادة حق المواطنة ووقف عملية الإبادة الجماعية ضدهم وتعويض المتضررين من المسلمين في أموالهم وممتلكاتهم.

وطالب المتظاهرون بمحاسبة الجناة من البوذيين المتطرفين وأفراد الجيش والشرطة الذين تورطوا في عمليات القتل والحرق والاغتصاب.

والشهر الماضي، أعلنت الحكومة في يانغون، التوصل إلى اتفاق مع بنغلاديش للبدء في إعادة لاجئي الروهنغيا إلى ميانمار في غضون شهرين، وفق وسائل إعلام محلية.

ومؤخرا، شكك خبراء سياسيون في جدوى الاتفاق واعتبروه مجرد "حبرا على ورق، وتم تصميمه حتى يفشل".

وبحسب الخبراء في تصريحات للأناضول، ينص الاتفاق الثنائى الموقع فى 23 نوفمبر/تشرين ثاني المنصرم على بعض الشروط "شبه المستحيلة" للتحقق من إقامة الأشخاص الذين وصفهم الاتفاق بأنهم "نازحون من ميانمار" بدلا من وصفهم بتسميتهم الحقيقية "أقلية مسلمة من الروهنغيا".

ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، في إقليم أراكان، غربي البلاد.

وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف من الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهنغيا "مهاجرين غير شرعيين" من بنغلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".