اعترفت قنوات إعلامية تابعة لأجهزة مخابرات السيسي بأنها قامت باستئجار ممثلين وجموعا من المواطنين واصطنعت بهم مظاهرة مشابهة لتلك المظاهرات التي تعم مناطق متفرقة في مصر منذ أسبوع.

وبعد أن قامت القنوات التي تديرها أجهزة الدولة ببث هذه اللقطات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسط سيل لقطات المظاهرات الحقيقية المعارضة لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، خرجت على المشاهدين بمحاولة للتشكيك في مصداقية المظاهرات بشكل عام.

وقد اعتذرت الجزيرة عن بث المظاهرة المذكورة، وأكدت استغرابها من هذا الأسلوب الساذج؛ الذي يؤكد صحة بقية المظاهرات الأخرى. فلو لم يكن تدفق لقطات المظاهرات ضخما لما وقع من نقل المظاهرة المفبركة في الخطأ.

ومن المعروف أن الإعلام الذي تديره أجهزة الدولة في مصر مشهود له بحرفية فبركة مظاهرات مماثلة، ولعل أشهرها استخدام حيل بصرية متقنة لتضخيم أعداد المتظاهرين في 30 يونيو 2013.

وهي المظاهرات التي سبقت الانقلاب العسكري مباشرة، ولا تزال الحيل الفنية التي استخدمت فيها سرا يتكتم عليه مخرجها المعروف خالد يوسف، ويعد بكشفه في الوقت الذي يراه هو مناسبا.

وفي ذكرى الانقلاب العسكري لهذا العام كتب خالد يوسف سلسلة من التغريدات قال فيها إن الكثيرين يطلبون منه الإدلاء بشهادته حول حقيقة ما حدث في مظاهرات يونيو/حزيران 2013، وأضاف أنه سجل شهادته وحفظها مصورة ومكتوبة "عند أحد الأمناء" على حد تعبيره، إلا أن الوقت لم يحن بعد لكشف الحقيقة.

وعلى مواقع التواصل علق كثير من المغردين على مشاهد المظاهرات المفبركة، ورأى أحد المغردين أن الفيديو المفبرك "أكبر دليل على صدق قنوات المعارضة والجزيرة وليس العكس"، لأنه إذا كانت مقاطع التظاهر الأخرى مفبركة ما الذي سيدعوهم لعرض فيديو ليس من إنتاجهم وإخراجهم؟