أعلنت نجلة قيادي عسكري سابق بالجيش المصري دعمها وتأييدها الكامل للدعوة التي أطلقها الفنان ورجل الأعمال محمد علي للاحتشاد، الجمعة، في كل شوارع مصر من أجل إسقاط رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، لافتة إلى حدوث انقلاب عسكري قريبا ضد السيسي.

ودعت مايسة، ابنة المدير السابق للكلية الحربية، اللواء محمود زكى عبداللطيف، في تصريح نقلته "عربي21"، جموع الشعب المصري إلى "التضامن مع دعوة محمد علي والتعاطي معها بشكل إيجابي، لأنها قد تكون أهم وأكبر فرصة تصل لنا منذ انقلاب 3 يوليو 2013، وبالتالي فعلينا استثمارها بأفضل شكل ممكن".

وأشارت إلى أن تضامنها وتأييدها الكامل لدعوة محمد علي ليس لأن "السيسي فاسدا فقط، فقد اتضح تماما أنه شخص خائن وعميل وجاسوس للصهاينة، ومُستبد فرط في الأرض والعرض، وخاصة دماء أهالينا لاتزال حية على أرض تيران وصنافير، وفعل ما لم يفعله الصهاينة إبان احتلالهم لبلادنا".

وأكدت أن والدها لو كان حيّا حتى الآن لشارك بقوة في هذه المظاهرات، ولو داخل قيادة الجيش حاليا لأدى على الفور واجبه العسكري والوطني وساهم في الانقلاب العسكري على السيسي والإطاحة به، بل وإلقاء القبض عليه ومحاكمته عسكريا بتهمة الخيانة العظمى".

وشدّدت أن الجرائم التي ارتكبها السيسي بحق الشعب والجيش وكل مؤسسات الدولة المصرية لا حصر لها، ووصلت مستويات غير مسبوقة، ولم يكن أحد يتصور يوما ما أنه سيُقدم على ما فعله بكل هذه الفجاجة والوقاحة والفساد والاستبداد والاستعباد".

واستطردت قائلة:" آن الأوان لتكون هناك وقفة جادة وحاسمة وقاطعة مع هذا الطاغية الصهيوني. آن الأوان ليبدأ العد التنازلي والسريع لنهايته التي ستكون أبشع مما نتصور. آن الأوان ليتطهر جيشنا العظيم من الصهيوني الذي يدمر صورة أكبر وأعرق مؤسسة عسكرية في المنطقة العربية".

وخاطبت من وصفتهم بالشرفاء والحكماء داخل القوات المسلحة، والذين قالت إن أعدادهم كثيرة وتأثيرهم واسع، قائلة:" أعلم أنكم تنتظرون اللحظة الفارقة، لكننا نناشدكم بالتحرك في أقرب وقت للخلاص من السيسي الذي يعيث في البلاد والعباد فسادا واستبدادا. حافظوا على شرف العسكرية المصرية".

وطالبت الشعب المصري وجميع القوى السياسية على اختلاف أطيافها وكل مؤسسات الدولة بالاتحاد "على قلب رجل واحد في مواجهة السيسي"، مشدّدة على "ضرورة تنحية الخلافات جانبا، على الأقل حتى تتم الإطاحة بالسيسي، فالوطن الآن في أمس الحاجة للجميع".

وتابعت:" أنا على يقين تام بأن الجيش المصري وقياداته الوطنية سوف تتحرك قريبا، إن لم يكن اليوم، فغدا، لأن هذا الجيل هو الذي تربى على قادة حرب أكتوبر العظماء، وهم من يدركون جيدا شرف الجندية المصرية، وهؤلاء الذي يتخذون من الفريق سعد الدين الشاذلي، والمشير محمد عبد الغني الجمسي، واللواء محمود زكى عبداللطيف، وغيرهم، قدوة لهم".

ولفتت نجلة المدير السابق للكلية الحربية إلى أنها لا تشك لحظة واحدة في أن "الشرفاء داخل الجيش سوف يقومون بدور منوط بهم، والذي تأخر كثيرا، إلا أنني أرى اليوم انقلابا عسكريا وشيكا على السيسي خلال الفترة المقبلة".

يذكر أن اللواء محمود زكى عبداللطيف من مواليد 1917، وتخرج في الكلية الحربية عام 1938، وكان زميلا للرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات. وتدرج في المناصب داخل الكلية الحربية من كبير معلمين إلى مدير الكلية الحربية. وفي الفترة من 1973 وحتى 1976 شغل منصب "محافظ قنا والأقصر"، ثم محافظا للإسماعيلية من 1976- 1978، ثم أحيل بعدها للتقاعد.