تمسك زعيم عصابة الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، بوصف ثورة الخامس والعشرين من يناير بـ"أحداث 2011"، خلال فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر (حكاية وطن)، لاستعراض حصاد فترته الرئاسية الأولى، قائلاً: "أنا مسؤول أمام الله، وأمامكم، إني أحافظ على البلد دي، ويستحيل إسقاطها مرة تانية.. أنا كنت مدير مخابرات (حربية) في 2011، وعارف اللي كان بيحصل!".


وأضاف: "أنا مش عاوز كلام أصعب، أحداث 2011 دفعنا تمنها، وبندفع تمنها، ولم يكن لدينا خيار آخر لإعادة بناء وتأهيل الدولة إلا من خلال المسار اللي مشينا فيه.. مش مظاهرتين يهدوا بلد، نروح نحاصر مجلس الوزراء، ونحاصر مجلس النواب، وخلصت مصر.. آه كان في أصحاب نوايا طيبة، لكن كمان كان في أشرار، وبيستهدفوا إسقاط الدولة".

وتابع: "الدولة لما هاتنهار، كلنا هانضيع، وبعض الدول المجاورة محتاجة مئات المليارات من الدولارت لإعادة تأهيل بنيتها، واستعادة مكانة الدول مش بالكلام.. مافيش دولة عايزة يبقى لها برنامج اقتصادي إلا لما يكون عندها بنية أساسية.. مش ييجي واحد بخمسين مليون دولار بيتعشوا بيها مع بعض هناك، يوقعوا مصر"، في إشارة إلى السياسي أيمن نور وقناة "الشرق" المعارضة للنظام.

وشدد السيسي على أنه "لا بديل عن تحسين استخدام المياه، من خلال معالجة مياه الصرف الصحي، والصناعي، والزراعي، بالمستوى الذي لا يؤثر على بيئة المصريين، وحياتهم، وفقاً للمواصفات العالمية"، على حد قوله، مشيراً إلى أن الدولة تخطط لزراعة 450 ألف فدان داخل سيناء بمياه معالجة بواسطة محطتي بورسعيد وسرابيوم.

وعن الزيادات المرتقبة في أسعار تذاكر القطارات، ومترو الأنفاق، قال: "نحن نفتقر لوجود نظم حديثة لتشغيل السكك الحديدية، ولو كانت موجودة ما كانت لتحدث بعض الحوادث، مثل حادث تصادم قطارين في الإسكندرية.. نحن بحاجة إلى 25 مليار جنيه لصيانة خط مترو (حلوان – المرج) فقط، ومافيش خيار تاني غير الزيادة علشان الدنيا تستمر".