اعترف عضو لجنة الشؤون الخارجية ببرلمان الانقلاب، عماد جاد، المقرب من نظام عبدالفتاح السيسي، بأن إسرائيل أدت دورا "مهما" في دعم ما وصفه بثورة الشعب المصري في الثلاثين من يونيو 2013.

وكشف – في مقال له، الجمعة، بصحيفة "الوطن" المؤيدة لسلطة الانقلاب- عن أن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أرسل وفودا لأمريكا لدعم ما جرى في 30 يونيو، مؤكدا أن تلك الوفود الإسرائيلية مارست ضغوطا كبيرة على أعضاء في الكونغرس، من أجل تبني رؤى زعم أنها "موضوعية" تجاه الأحداث في مصر.

وأشار "جاد"، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الحكومي، إلى أن اعترافه يأتي من باب "وضع المصلحة الوطنية المصرية في المقدمة"، ومن أجل التحلي بما وصفه بالموضوعية.

وجاء اعتراف "جاد"، الذي يكشف جانبا مثيرا حول أبعاد ما جرى في 30 يونيو، في إطار محاولته للدفاع عن اللقاء الذي جمع "السيسي" برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مؤخرا، والذي أثار غضبا واسعا، حيث يعد اللقاء العلني الأول، بعد عدّة لقاءات سرية سابقة. 

وذكر أن مصر وقعت معاهدة سلام مع الدولة العبرية عام 1979، وأن إسرائيل انسحبت من كل الأراضي المصرية التي كانت تحتلها حتى الكيلومتر الأخير، وأن مشكلتنا مع إسرائيل كانت، ولا تزال، هي القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن علاقات الدول تبنى على أسس مصلحية واقعية بعيدا عن ما وصفها بالشعارات البراقة وسياسة دغدغة مشاعر الجماهير.

يذكر أن إسرائيل رحبت بشدة على الصعيدين الرسمي والإعلامي بما جرى في 30 يونيو، معربة عن تأييدها وتضامنها الكامل مع ما حدث وقتها، ومؤكدة أن 30 يونيو أزالت خوف إسرائيل مما وصفته بالشتاء الإسلامي.