أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أن عدد المدنيين الفارين من الغوطة الشرقية منذ 11 مارس / آذار الجاري، بلغ أكثر من 45 ألفا.

وفي مؤتمر صحفي بنيويورك، جدد المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية استيفان دوغريك، الدعوة إلى ضرورة حماية "النازحين الجدد ومئات الآلاف من المدنيين الذين ما يزالون محاصرين في مناطق القتال".

وأضاف أن وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "منزعجة للغاية من تزايد حدة الأزمة الإنسانية في سوريا، مع تصاعد القتال العنيف في الغوطة الشرقية وريف دمشق وعفرين، ما يتسبب في موجات نزوح جديدة واسعة النطاق".

وتابع أن جميع الملاجئ التابعة للوكالة، والمعدة لاستقبال الفارين من الغوطة الشرقية، باتت مزدحمة للغاية، وتفتقر إلى المرافق الصحية الأساسية.

وتتعرض الغوطة التي يقطن فيها نحو 400 ألف مدني منذ أسابيع لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري وداعميه، أدت إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع في 24 فبراير / شباط الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوما، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.

في مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا في 26 من الشهر نفسه "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.