كشفت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية أن شركة البيانات التي عملت لصالح حملة دونالد ترامب الانتخابية، ساعدت على نشر معلومات سلبية ضد قطر، باستهداف من السعودية والإمارات.


وأوضح تقرير الشبكة الأمريكية أن أبوظبي وظفت شركة دعاية على علاقة قوية مع ستيف بانون، المستشار السابق لشؤون الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإطلاق حملة عدائية تستهدف قطر، مؤكدا أن تلك الحملة مجرد جزء من جهود واسعة صرفت عليها ملايين الدولارات من قبل الرياض وأبوظبي لفرض العزلة على قطر.


وأكد التقرير أن الإمارات دفعت 330 ألف دولار لشركة "ؤ" التي وظفتها من أجل التشهير بدولة قطر، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع والقنوات الإخبارية.


وشركة كمبريدج أناليتيكا تابعة لمؤسسة "إس سي أل سوشيال ليمتد"، وهي من الشركات التي جذبت انتباه المحققين التابعين للمدعي العام الخاص المكلف بالتحقيق في مزاعم تدخل روسيا بانتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة.


ووفق تقريره المالي الذي أفصح عنه، فقد احتفظ بانون بحصة ملكية في شركة "كامبريدج أناليتيكا"، تقدر قيمتها بنحو مليون إلى 5 ملايين دولار، عندما دخل البيت الأبيض وعمل مستشارا رئاسيا لشؤون الأمن القومي.


وكان من المفترض أن يبيع بانون حصته حينما دخل البيت الأبيض، لكن لا توجد تأكيدات لقيامه بذلك.


وتابعت الشبكة بالقول إن بانون لطالما كان لديه اهتمامات في منطقة الشرق الأوسط، فقد اجتمع في مناسبات عدة مع مسؤولين إماراتيين خلف الأبواب المغلقة، كما قام بزيارة الإمارات في أيلول/ سبتمبر الماضي، ودعم مجموعة من دول الشرق الأوسط، من بينها الإمارات، في خلافها مع قطر.


وأضافت بأن بانون وصهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، ومستشار الأمن القومي المقال مايكل فلين، قد التقوا مسؤولين كبارا من أبوظبي في برج ترامب، خلال الفترة الانتقالية الرئاسية.


وقد أثار هذا اللقاء جدلا واسعا، إذ لم تبلغ الإمارات إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، بالزيارة كما هو مألوف. كما ساعدت الإمارات في التوسط لعقد اجتماع، في يناير الماضي، بين صديق بانون ومؤسس "بلاكووتر"، إريك برنس، مع شخص روسي مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، لمحاولة إنشاء خط اتصال خلفي لموسكو مع ترامب، قبل أيام من تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.


ووفقا للمصادر، فإن إريك برنس التقى مع الشخص الروسي -الذي لم تفصح عن اسمه- في جزر سيشل قبالة شرق إفريقيا.

 

ويقول التقرير، إن إريك برنس يعيش في الإمارات، ولديه عقد مع حكومتها يقدر بملايين الدولارات لحشد قوة أمنية من المرتزقة هناك، وتقوم شركة برنس بتأدية أعمال أمنية في إفريقيا أيضا، وغيرها من الأماكن.


وشهد عام 2017 أسوأ أزمة خليجية في تاريخ المنطقة، اندلعت عقب مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر، منذ 5 حزيران/يونيو الماضي، بدعوى "دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.