أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن دواء يستخدم على نظام واسع لمنع وعلاج الملاريا قد يكون فعالاً أيضًا لمكافحة فيروس زيكا.

الدراسة أجراها باحثون بمعهد سانفورد بورنهام بريبيس للاكتشافات الطبية في أمريكا، ونشروا نتائجها اليوم الأحد، في دورية (Scientific Reports) العلمية.

وأجرى الباحثون دراستهم على مجموعة من الفئران، لاختبار فاعلية عقار "كلوروكين" (Chloroquine) وهو دواء يستخدم بشكل رئيسي لمعالجة مرض الملاريا ويتم تناوله عن طريق الفم.

وأعطى الباحثون الفئران الحوامل المصابون بفيروس زيكا عقار "كلوروكين" بجرعات تماثل تلك التي يتناولها البشر.

ووجد الباحثون أن العقار خفضت بشكل ملحوظ من فيروس زيكا في دم الأم، بالإضافة إلى أنه خفض انتقال الفيروس وتأثيره على الخلايا العصبية في دماغ الجنين لدى الفئران.

وقال الباحث المشارك في الدراسة أليكسي تيرسكيخ: "لا تزال هناك حاجة ملحة لتعزيز استعدادنا وقدرتنا على الاستجابة لتفشي زيكا المقبل".

وأضاف: "تشير أبحاثنا الأخيرة إلى أن عقار الكلوروكين المضاد للملاريا قد يكون دواء فعالا لعلاج عدوى فيروس زيكا".

ولا يوجد حاليًا لقاح معتمد ضد فيروس "زيكا"، فالطريق الوحيد لتجنب الإصابة به هو تجنب لسعات البعوض الذي ينقل المرض.

وفبراير/شباط الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن انتشار "زيكا" يمثل حدثًا طارئًا على مستوى العالم.

وأشارت إلى احتمال ارتباطه باضطرابات عصبية منها صغر حجم الرأس لدى المواليد ومتلازمة "جيلان - باريه" التي يمكن أن تسبب الشلل.

وعثرت دراسات سابقة على أدلة تشير إلى أن "زيكا" يمكنه عبور حاجز المشيمة، لينتقل من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل، ويمكنه أيضًا أن يتسرب إلى أدمغة الأجنة في الرحم ويعمل على عرقلة نموها وتطورها.

وكشفت الدراسات، أن "زيكا" يسبب أيضًا تلفًا دائمًا في خلايا مهمة بالجهاز التناسلي لدى الذكور، يؤدي إلى انكماش الخصيتين وتراجع مستويات الهرمونات الجنسية وضعف الخصوبة.

وينتقل الفيروس بشكل أساسي عن طريق لسعات البعوض، لكن العلماء يدرسون أي احتمالات أخرى، وارتبط زيكا بآلاف من حالات الولادة بعيوب خلقية.