بقلم: د. عزالدين الكومى


مما لا شك فيه أن حالة السخط العام التى تشهدها البلاد بعد مقتل خمسة مواطنين تحت التعذيب فى أماكن احتجاز وأقسام وسلخانات التعذيب لدى شرطة الإنقلاب أضطرت الأذرع الإعلامية  للإعتراف بتزايد الضغوط على النظام الإنقلابى، ومعاناة المصريين من أزمات اقتصادية واجتماعية طاحنة على رأسها وقائع التعذيب داخل أقسام الشرطة بحق المواطنين وارتفاع الأسعار وتفشي الإهمال والفساد وانتشار الإحباط واليأس بين المواطنين والبطالة وفى المقابل رفع رواتب جيش كامب ديفيد وجلاوزة الشرطة والقضاء الشامخ!! 

فمثلا الإنقلابى عمرو أديب أحد الأذرع الإعلامية للمعلم -عباس ترامادول – يقول فى إحدى طلاته الإعلامية :هو الشعب دة مش وراه غير يعمل ثورة يوم آه ويوم لا أنتو متعبتوش؟ أيها الأقرع الكذاب  أنى لشعب انتهكت حرماته وديست كرامته وسحقت أحلامه تحت دبابات وبيادات العسكر أن يهدأ أو يتعب؟!!

ويسخر من الشعب قائلا: ليه كل ما تحصل مشكلة في أي حاجة في البلد نقول العودة للميدان؟ المصريين بيتلككوا عشان يعملوا ثورة جديدة!!
ألم تعلم أن الميادين مغلقة منذ الإنقلاب المشؤم مع محطة مترو السادات!!
 وها هو يقر ويعترف بأن حال البلد "زي الزفت" ويقول: لكن هى الثورة اللي فاتت عملت لنا إيه قبل كده؟ عملنا ثورة ومعرفناش نكمل وجبنا المجلس العسكري وبعديه الإخوان ومشينا الإخوان طب وبعدين؟
 لابد من التخلص من كل الفاسدين لأن الثورة هذه المرة لن تترك فاسدا واحدا فى موقعه ولن تسرق الثورة هذه المرة ولن يسمح لأحد بالعبث بها كما حدث من قبل !!

ويدعو المصريين إلى تأجيل قيامهم بالثورة لمدة عام واحد، قائلا "ممكن نأجل الثورة السنة دي ونخليها السنة الجاية؟ هننزل كلنا نولع في البلد بس خليها السنة الجاية عشان الناس تكون شمت نفسها ووقفت على رجلها الثورات جاية كثير بلاش الثورة دلوقتي!!

لابد أن يعلم هذا الأحمق ومن على شاكلته أن الثورة بدأت بالفعل بمقاطعة برلمان الدم وتوجيه صفعة للنظام الإنقلابى الذى كان يتوقع حفلات الزار والرقص أمام اللجان .
 
 واقتبس كلمات الدكتور محمد البلتاجى – فك الله أسره- فيقول : الإخوان علمونا إن الثورة في البرلمان مش في الميدان ممكن نستنى مجلس النواب المقبل ربما ينجح في احتواء هذه المشكلات.

 لكن أيها الأحمق الثورة تكون فى البرلمان لما يكون برلمان منتخب وليس برلمان سيف اليزل وخالد يوسف وبرلمان الحزب الوطنى والكنيسة وساويرس!!
 ويعزف على وتر إخافة المصريين من عواقب الثورة على النظام، قائلا "انتوا نسيتوا الأيام اللي مكنش فيها جيش ولا شرطة ومكناش بنعرف ننزل من بيتنا؟" و أن الثورة هذه المرة ستدمر مصر تماما!!
 أنا ظنى هذه مش هتلحق تنزل ياأقرع !!

 أحد رويبضات الإعلام الإنقلابى المدعو - سيد علي- انتقد بشدة تجاوزات الشرطة تجاه المواطنين قائلا "هو إحنا ناقصين مصايب؟ ولا محتاجين البلد تولع ولا محتاجين نعيد سيناريو 25 زفت تاني وبعدين نقول يا ريت اللي جرى ما كان هو إحنا ليه طول الوقت مصرين إننا نكرر أخطاء الماضي بنفس الدقة.خلاص انتهى الدرس ياغبى !!

أما الإنقلابى محمود سعد فانتقد بشدة تزايد حالات التعذيب داخل أقسام الشرطة في الآونة الأخيرة محذرا الدولة من أن امتهان كرامة المواطنين سيولد غضبا عارما "إحنا مش قده" مش دى بركات 30 سونيا وإنك ارتحت من حكم الإخوان!! 

وطالب ضباط الشرطة بوقف تعذيب وإهانة المصريين لمدة ستة أشهر فقط حتى يتمكن النظام من تجاوز ذكرى الثورة في يناير المقبل مضيفا "البلد على آخرها ومش حمل ثورة جديدة هاتضيعنا كلنا. ويرجعوا يعذبوا الشعب تانى بعد المهلة وترجع تطبل وتهلل للشرطة الإنقلاب كان زمان !!

أما أبوحمالات  فشن هجوما عنيفا على النظام الإنقلابى وقال :إن جميع الظروف مهيأة أمامه لتحقيق الإنجازات لكن هذا لم يحدث حتى الآن

أن المعارضة خجولة والبرلمان يتنافس على حب زعيم عصابة الإنقلاب والحكومة والرئاسة لا تواجه أي ضغوط وتعيش في أكثر درجات الطمأنينة فى ظل عدم وجود معارضة مزعجة للدولة
جاءته فرصة من السماء فالإعلام يصفق على الفاضي والمليان والأرض ممهدة لأي شيء حيث لا مظاهرات حقيقية من أي نوع ومع ذلك النظام مش عارف يمشي. ولا الرز الخليجى الذى انهمر عليه كالمطر فكانت بنوك سويسرا هى الأحق به!!

صبى العوالم أبو القفا الأمريكانى والفرنسى مخبر الأجهزة الأمنية كعادته مصاب بجنون البقر يحذرمن وجود جهات خارجية تخطط بمساعدة جماعات وقوى مصرية للقيام بثورة جديدة على النظام الإنقلابى

وأن عناصر تنتمي لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بالتسلل إلى داخل مصر واستئجار شقق سكنية قريبة من ميدان التحرير لاستخدامها في نشر الفوضى وإشعال نار الثورة الجديدة من خلال قتل المتظاهرين وإلصاق التهمة بقوات الشرطة، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تبحث عن هذه العناصر وتلاحقها لمنعها من تنفيذ مخططها. طيب فين عسكر كامب ديفيد وحماة الحدود  ولا عبود ساب الحدود وراح ترشح فى البرلمان!!

هذا الأحمق قبل أيام يقول: الإخوان يرتدون ملابس ضباط شرطة ويعذبون الناس فى الأقسام للوقيعة بين الشعب والشرطة!!

 كما أن هناك دعوات للنظام الإنقلابى للحوار مع الشباب بهدف الإحتواء والخروج من الأزمة الراهنة عبر الحوار كما ظهر من مبادرات 6 أبريل وغيرها  حتى تمر ذكرى 25 يناير بسلام وبعد ذلك يعود لنهجه القمعى بحجة محاربة الفساد وبدء مرحلة الإستقرار!!