أكد موقع "فرنس 24" أن إعلان وزير خارجية الانقلاب المصري دعم بلاده للغزو الروسي لسوريا، سيكون له آثاره السلبية علي العلاقات المصرية-السعودية؛ خاصة في ظل رفض السعودية أي تدخل أجنبي في سوريا.

واعتبر الموقع في -تقريره الاثنين– أن تصريحات وزير خارجية الانقلاب أثارت نوعا من الاستغراب لدى الأوساط الخليجية، على رأسها السعودية، عكسته بجلاء الصحف المقربة من مراكز القرار في الرياض، وإن كان البعض تحدث بشأن ذلك عن تنسيق مسبق سعودي روسي حتى تكسب الرياض دعم موسكو في اليمن.

فاعتبر رئيس التحرير السابق ليومية "الشرق الأوسط" طارق الحميد في مقال له نشرته نفس الصحيفة، أن "هناك إشكالية حقيقية إن كانت مِصْر تصدق أن الروس جادون في محاربة الإرهاب"، بل ذهب إلى أكثر من ذلك مشيرا إلى أن "التصريحات المصرية تظهر تعاونا، حتى لا أقول تعاطفا مع المجرم بشار".

وأضاف أن القاهرة "لا ترى أن جرائم بشار كانت السبب فيما وصلت إليه سوريا، والأسد هو الراعي الرسمي للإرهاب وسبب ظهور الدولة الإسلامية"، معتبرا أن "هناك خللا كبيرا في فهم الأزمة المصرية"، وأن "الموقف المصري يظهر إشكالية توحي بأن القاهرة لا تكترث بالتنسيق الروسي الإيراني الداعم للأسد".

وكان وزير خارجية الانقلاب قد صرح ضمن برنامج "الشارع السياسي"، الذي تبثه قناة "العربية"، "بأن المعلومات المتاحة لدينا، خلال اتصالاتنا المباشرة مع الجانب الروسي، تؤشر على اهتمام روسيا بمقاومة الإرهاب والعمل على محاصرة انتشاره في سوريا"، زاعما أن التواجد الروسي يهدف لتوجيه ضربة قاصمة لـ"الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.