نشرت صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية مقالا للباحث إتش ايه هيلر استهله بالقول: "إن القاهرة أصبحت بشكل واضح تدار وفقًا لشهوات مراكز السلطة، التي تعتبر الرئاسة ومؤسسة القوات المسلحة الأكثر قوة بينها".

وأضاف الباحث في معهد بروكينجز بواشنطن في مقاله المنشور أمس تحت عنوان "فهمي محاصر بقوة في الحياة السياسية المصرية المتشابكة": "فهمي وباهر إلى جانب جريستي تم إلقاء القبض عليهم وقدمت أدلة ضدهم، إذا كان أحد يمكن أن نسميها كذلك، شملت مقاطع فيديو موسيقى البوب ​​وصور من رحلات السفاري؛ أي أنها باختصار لا صلة لها بالموضوع وغير منطقية، وبرغم ذلك تمت إدانة الصحفيين وزملائهم في القضية وزج بهم في السجون".

ووصف اتش هيلر القضية بأنها "محرجة وسخيفة"، مشيرًا إلى "أن بيتر جريستي توصل لحل عبر قرار رئاسي بترحيله، لكن أمر الترحيل لم يمنع من وضعه على لائحة إعادة المحاكمة، برغم أنه من غير الواضح كيف يمكن عودته للبلاد بعد ترحيله".

وأكد الباحث الأمريكي "أن هذه القضية تتعلق بشكل جزئي بحرية الصحافة، لكنها بطبيعة الحال وإلى حد كبير تتعلق بانخراط القاهرة والدوحة في حرب بالوكالة.

مضيفا "مع استمرار تلك الحرب بالوكالة فإن بعص العناصر في المؤسسة الأمنية بالقاهرة ومؤسسات أخرى تظل غاضبة للغاية إزاء ما يعتبرونه "تدخلاً" من الدوحة".