أشاد "مركز أبحاث" مرتبط بدوائر صنع القرار في تل أبيب بالتحول الذي طرأ على موقف الإدارة الأمريكية من نظام عبد الفتاح السيسي، لا سيما إعلان وزير الخارجية الأمريكي الأخير أن الولايات المتحدة تتعاون مع النظام في القاهرة في مواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة.

 
وقال "مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة"، الذي يرأس مجلس إدارته وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، إن التحول جاء خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها كيري للقاهرة واجتماعه بالسيسي.
 
وفي ورقة تقدير موقف أعدها السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة، تسفي مزال، اقتبس مزال عن مسؤول مصري قوله إن كيري أبلغ الجانب المصري بأن لدى الولايات المتحدة معلومات تربط جماعة الإخوان المسلمين بالعمليات الإرهابية التي تحدث في مصر والمنطقة.
 
وجاء في التقدير الذي نشر مساء الثلاثاء أنه كان يتوجب على الولايات المتحدة أن تدرك منذ زمن أنه في حال تم إسقاط نظام الحكم الحالي السيسي، فإنه سيكون من المستحيل على الولايات المتحدة شن حرب في منطقة الخليج دفاعا عن مصالحها.
 
وأشار مزال إلى أن مصر تسمح لسلاح الجو الأمريكي باستخدام مجالها الجوي خلال الحروب التي تشنها الولايات المتحدة في المنطقة، منوها إلى أنه لم يكن بوسع واشنطن تحقيق أهداف في حرب الخليج الثانية لولا أن الأجواء المصرية لم تكون مفتوحة أمام الطيران الأمريكي.
 
وأعاد مزال للأذهان حقيقة أن نظام مبارك لم يتردد في فتح الأجواء المصرية أمام سلاح الجو الأمريكي، في الوقت الذي رفضت فيه تركيا فتح أجوائها أمامه، ما أعاق العمليات العسكرية الأمريكية.
 
وشدد مزال على أنه على الرغم من حرص السيسي على الإثبات للإدارة الأمريكية أنه حليف ثابت لها، إلا أن الأمريكيين لم يتعاملوا معه بجدية، وواصلوا  إثارة الشبهات حول شرعيته من خلال التشكيك في قانونية عزل الرئيس محمد مرسي.
 
وشدد مزال على أهمية الدعم الأمريكي لنظام السيسي، مشيرا إلى أنه على الرغم من الصفقات التي عقدها نظام السيسي مع كل من روسيا والصين وفرنسا، إلا أنه ليس بوسع نظام الحكم في القاهرة الاستغناء عن الدعم الأمريكي، لا سيما توفير العتاد اللازم لمواجهة "التشكيلات الإرهابية الإسلامية" العاملة في سيناء.
 
عربي 21