نفى مكتب الدكتور «يوسف القرضاوي» رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» ما نسب إليه بشأن إجازته للعمليات الاستشهادية في مصر.

وقال المكتب فى بيان أصدره، اليوم الإثنين، أن القنوات المؤيدة للانقلاب العسكري في مصر، أذاعت تسجيلا مصورا مجتزأ لـ«القرضاوي»، عن العمليات الاستشهادية، محاولة الإيهام بأنه يتحدث فيه عن مصر، لافتا إلى أن الفيديو يرجع إلى مارس2013، أي قبل وقوع الانقلاب على الرئيس «محمد مرسي».

وأشار البيان إلى أن «القرضاوي» يشدد على سلمية الثورة، ويحيى الثوار الأحرار لتمسكهم بها، رغم ما يلاقونه من قتل وتعذيب وانتهاك واعتقال ومطاردة، واعتداءات تشيب لها الولدان.

وأضاف: «ليس عجيبا أن يشترك في هذه الحملة، بعض علماء السلطان، الذين فضحهم الله، ولفظهم الناس؛ لمساندتهم الظلم، ووقوفهم مع الباطل، ونكوصهم عن الحق».

كان العلامة «القرضاوي» قد أوضح حكم العمليات الاستشهادية في كتابه «فقه الجهاد»، وختم كلامه عنها بهذين التنبيهين المهمين: «التنبيه الأول: أننا أجزنا هذه العمليات للإخوة في فلسطين لظروفهم الخاصة في الدفاع عن أنفسهم وأهليهم وأولادهم وحرماتهم، وهي التي اضطرتهم إلى اللجوء إلى هذه العمليات، إذ لم يجدوا بديلا عنها، ولم نجز استخدام هذه العمليات في غير فلسطين لانتفاء الضرورة الموجبة أو المبيحة، وقياس البلاد الأخرى على فلسطين، كالذين يستخدمون هذه العمليات ضد المسلمين بعضهم وبعض، كما في الجزائر ومصر واليمن والسعودية والعراق وباكستان وغيرها.

«التنبيه الثاني: أن الإخوة في فلسطين قد أغناهم الله عن هذه العمليات، بما مكنهم من الحصول على صواريخ تضرب في عمق إسرائيل نفسها، وإن لم تبلغ مبلغ الصواريخ الإسرائيلية، ولكنها أصبحت تؤذيهم وتقلقهم وتزعجهم، فلم يعد إذن المعوّل على العمليات الاستشهادية، كما كان الأمر من قبل، فلكل حالة حكمها، ولكل مقام مقال، والفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والحال».