متابعة - أحمد سعيد :

كشف الكاتب الصحفي محمود خليل، عدة كواليس عن الصراع الذي يجري حاليًا بين قائد دولة الانقلاب عبدالفتاح السيسي من جانب وبين دولة الرئيس المخلوع حسنى مبارك تحت زعامة المرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق، مؤكدًا أن هناك معركة كبيرة بين الطرفين كما أنها تبعد كل البعد عن ثورة 25 يناير.

وقال خليل: عقب مرور فترة من 3 يوليو 2013، بدأت الرسائل تتدفق على لسان «السيسى» لدولة مبارك، مؤكدة أنه لا فواتير لديه لأحد، وحتدفعوا حتدفعوا، وبدا شديد التحصن بالقوات المسلحة في تنفيذ المشروعات التي وعد فيها المصريين بالسمن والعسل، ولكن مدرسة الفلول وناظرها لم تقف مكتوفة اليدين، وبادرت إلى «تهنيج» الاقتصاد المصري برمته ووقف حال المصريين.

وعن محاولة السيسي لامتصاص غضب دولة مبارك التي يتزعمها شفيق، أكد خليل، أن السيسي من ناحيته أخذ يقدم التنازل تلو الآخر لطغمة المال والسياسة المرتبطة بمدرسة الفلول، فألغى ضريبة الأغنياء، وضريبة البورصة، وتوقف العمل بالحد الأقصى للأجور، وحصل مبارك ورجاله على البراءة تلو الأخرى، وأصبح الكل طلقاء، وأكاد أجزم أن أمر الصراع بين ناظر المدرسة والسيسي لن يكون سهلًا بحال، لكنه يبدو حتميًا.

إقرأ أيضا : "رسائل طمأنة" من السيسي إلى شفيق

وتابع: الصراع بين «السيسى» و«شفيق»، أو بين رابطة النظام الجديد وقطاع لا بأس به من فلول المخلوع أساسه موجة «30 يونيو»، وهو بعيد بُعد السماء عن الأرض عن ثورة يناير.

 

وأضاف: وبعد أن انفضّ «سامر الأضداد»، تم استبعاد «الينايرجية» سريعًا، أولًا لأنهم كانوا كالعادة غير منظمين ولا توجد قيادة تجمعهم وتتحدث باسمهم، وثانيًا لأن الآخرين نظروا إليهم كأداة لشرعنة ما يحدث وربطه بثورة يناير.

 وعن الأمر الذي اغضب السيسي من شفيق، قال خليل: ظهر ذلك التسريب الذي يصف فيه الفريق «شفيق» مشهد انتخابات الرئاسة بـ«الملعوب فيها»، بسبب احتشاد الدولة ومؤسساتها وراء المرشح الأوحد، ومؤكد أن هذا الكلام أغضب «السيسى»، وقد يكون تنبّه في حينها إلى أن «ناظر مدرسة الفلول» غير راض عما تمخض عنه مشهد 30 يونيو الذي ساهم «شفيق» في رسمه وتشكيله بمساهمات متنوعة.

إقرأ أيضا :


أحمد شفيق: ترشيح الجيش للسيسي "جهل غريب وقلة خبرة وحتبقى مهزلة"


أحمد شفيق: "حيوضبوا للسيسي كل الصناديق وحتبقى عملية هزلية ملعوب فيها كلها"