قال المستشار وليد شرابي، المتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر، خلال العامين الماضيين: أقبل السيسي على أفعال تجعلني على يقين أن هذا المرء بينه وبين الله سرٌّ لم نعرفه بعد، جعله يصل إلى ما وصل إليه، فعندما تجد ظلمه قد تجاوز الجيل الحالي ووصل إلى الأجيال القادمة من المصريين فراح يفرِّط في مياه النيل لكي تنعم به إثيوبيا وغاز مصر قد منحه لدول أوروبية، فلا بد أن تسأل ما السر الذي بينك وبين ربك يا سيسي؟
 
وتابع شرابي عبر "فيس بوك": وعندما تسمع بأذنك أنه استولى على عشرات المليارات من الدولارات من دول الخليج وتجد فقراء مصر يأكلون من صناديق القمامة، وعندما تجد جثث أهلنا في سيناء ملقاة في الشوارع وتراه يهدم منازل المصريين في رفح؛ فلا بد أن تسأل ما السر الذي بينك وبين ربك يا سيسي؟
 
وأضاف: وعندما تجده قد أغار على الآمنين في ليبيا وقتل أطفالهم وحاصر الفلسطينيين في غزة؛ فمات منهم المرضى أمام معبر رفح، وعندما تجد الكثير من الدارسين في الجامعة يحرمون من الدراسة أو أن الامتحانات تصبح أكمنة للقبض عليهم فلا بد أن تسأل ما السر الذي بينك وبين ربك يا سيسي؟
 
وأكمل تدوينته: وعندما تجد أن الانتقام من القاضي والضابط والمجند هدفًا للقصاص من الناس ثم تقول لنفسك من الذي أشعل الفتنة بين هذه الفئات والشعب؟ وعندما تتأمل أن هذا الشخص سيلقى ربه وفي يديه دماء آلاف الأبرياء، وعندما ترى دموع اليتيم، فيجب أن تسأل ما السر الذي بينك وبين ربك يا سيسي؟
 
وتابع: وعندما تجد الأسير حرم من ولده وزوجته وماله وعمله، وعندما تجد مشجعي الكرة قد خرجوا يهتفون ويشجعون فريقهم فعاد بهم الأصدقاء وهم يحملونهم في النعوش وعندما تجد الوزير خائنًا والقاضي ظالمًا والشرطي فاسدًا والإعلام متآمرًا، وعندما تجد السيسي قد أحبه وأيده الصهاينة، وكيف سخر الله ألسنة الملايين من البشر في طول البلاد وعرضها ليلاً ونهارًا بالدعاء بالخزي والذل والانتقام من هذا الطاغية؛ فيجب أن تسأل ما السر الذي بينك وبين ربك يا سيسي؟
 
وختم شرابي تدوينته: منذ زمن بعيد قال الفاروق عمر: "لو أن بغلة في العراق تعثرت لسألني الله عنها يوم القيامة لم لم تمهد لها الطريق؟ الحقيقة أن مصر لا توجد فيها بغلة ولكن يوجد فيها سيسي يحكم، وقد مهد البغال له الطريق!.