كتب - أحمد سعيد:

قال عدد من العاملين بمدينة الانتاج الإعلامي ، إن العملية التي تبنتها حركة "العقاب الثوري" بتفجير برجي كهرباء داخل المدينة، كان لها وقع أكبر من مجرد توقف شاشات التلفزيون عن العمل، لأنها أصابت الكثير من الإعلاميين الموالين للنظام بالرعب، وأشعرتهم بأنهم ليسوا بمنأى عن التفجيرات.

وبحسب حديث أحد الصحفيين بقناة "سي بي سي" موقع الجزيرة نت فإن حالة من القلق الشديد لا تزال سائدة بين العاملين داخل المدينة بسبب هذه الواقعة، وأكد أن هذه العملية أدت إلى فقدان كثيرين من مؤيدي السلطة داخل المدينة ثقتهم في قدرة الحشود الأمنية على حمايتهم.

وأوضح أن ساعات انقطاع التيار الكهربائي بثت الفزع في قلوب إعلاميين كبار، وجعلتهم يتذكرون أيام حصار المدينة من قبل أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، بل إن هناك من كان يتوقع هجوما دمويا على المدينة، وفق قوله.

ويعكس هذا الفزع -بحسب الصحفي- شعور هؤلاء الإعلاميين بأنهم "لا يستطيعون الاستمرار إذا غفلت عنهم أعين الأمن، لكنه لا يبرر الهجوم على المكان، لأن هناك آلاف العاملين غير الراضين عن أداء المدينة، وعمل أي شخص في فضائية ما لا يعكس رضاه عن أدائها"،بحسب تصريحه.