اعتبر الكاتب الصحفي وائل قنديل ان نالحرص على إشاعة  الفزع من مظاهرات يوم 28 نوفمير القادم ، "شكل من  اشكال التصعيد المنظّم، والتضخيم المنهجي في حجم حدثٍ لا يعرف له أحد أباً، ولا يدري المتابعون، على وجه الدقة، من أين تتدحرج كرة النار، ولا من يركلها، وما هو المقصد من اللعب بها".

واكد في مقال له بصحيفة "العربي الجديد" التي تصدر من لندن، على أن " الحفاوة من جانب أجهزة الأمن المصرية بهذا المجهول المخيف، تعيد إلى الأذهان حكاية "فيكتور فرانكشتاين"، بطل الرواية الشهيرة التي كتبتها البريطانية، ماري شيلي عام 1818، والذي يدفعه جنونه بالاختراعات إلى تخليق شبح، أو مسخ أسطوري، يبقيه هو صديقتيه على قيد الحياة إلى الأبد، تماماً كما يصنع النظام في مصر للإرهاب وحشاً مخيفاً، كي يبقى في الحكم، ما بقي هذا الوحش الأسطوري حياً".

ولفت  الى ان هذه السياسية ليست جديدة على حكام مصر ، مشيراً الى انه " في فترة حكم حسني مبارك، .. كان النظام حريصاً على استحضار شبح الإرهاب، لكي يبتز به الداخل والخارج، واستخدامه تكئة لتبرير هذا التغول الأمني، وتأجيل الإصلاح الديمقراطي إلى أجلٍ مسمى، وكلما كانت الأمور تهدأ، تذهب أجهزة الأمن لإشعال الحالة الطائفية، من خلال انفجارات هنا وهناك، أمنياً ومجتمعياً".

وأوضح  ان "تعقيدات الوضع الحالي أن نظام الانقلاب الذي استحضرته واشنطن وأتباعها الإقليميون على طريقة فرانكشتاين، بدأ يشكل خطراً على المصنعين والمخلقين، حيث عجزت كل أشكال الدعم الدبلوماسي، "الإسرائيلي الأميركي بالأساس"، والرعاية الإقليمية، إنفاقاً وتمويلاً بسخاء، عن توفير القدرة الذاتية لهذا "المسخ" على البقاء والاستمرار".