أقرت جريدة الشروق الجديد في عددها الصادر الجمعة 31 أكتوبر 2014 بفشل عبد الفتاح السيسي وحزب النور ووجود صراعات وتصاعدت داخل المعسكر الأمني والسياسي للانقلاب وذلك في تقرير رصد اراء قيادات حزب النور الانقلابي في دعوة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للجريدة لعقد مؤتمر حوار بين أحزاب وقوى الانقلاب "تخفيف حدة الاحتقان والانقسامات داخل معسكر 30 يونيو" بحسب نص التقرير.
 
ونقلت الجريدة عن القيادات التي وصفتها بالبارزة والمؤثرة في حزب النور الانقلابي عن احباط شبابهم وابلاغهم للسيسي بمخاوفهم من القادم في ظل إقصاء كل فصائل التيار الإسلامى دون تمييز مؤكدين أن مايحدث من تمييز "سيدفع الشباب السلفى إلى حضن الإخوان" بحسب نص التقرير.
 
وقالت الجريدة في تقريرها المطول : "قيادات كبيرة فى الدعوة السلفية تحدثت لـ«الشروق» فى الإسكندرية إنها أبلغت الرئيس عبدالفتاح السيسى بخشيتها من تصاعد حالة من القلق والاحباط فى أوساط الشباب السلفى جراء جملة من الاسباب على رأسها تراجع افق العملية السياسية فى ظل ما وصفه أحدهم وهو قيادى بارز للغاية فى حزب النور بأنه «اغلاق المجال العام وانسداد افق المشاركة» ــ مع حديث البعض عن تأجيل إجراء الانتخابات البرلمانية ".
 
اللافت ان من تحدثوا لـ«الشروق» طالبوا عدم ذكر اسمائهم ، وأكدوا بحسب تعبير الجريدة "إن بواعث القلق والإحباط لدى القواعد السلفية تشمل أيضا الهجمة على السلفيين التى تمارسها ابواق الاعلام المعبر عن رأى رجال الاعمال الساعين لسحق التيار الاسلامى بكل الصور".
 
ونقلت عن القيادي بالدعوة السلفية الانقلابية في الاسكمدرية تأكيده أن الخطر الحقيقى يتمثل فى تشكيك قطاعات لا بأس بها من الشباب السلفى فى سلامة قرار القيادات الانضمام إلى "معسكر 30 يونيو والانقلاب العسكري " قائلا : «يتعرض السلفيون الآن لتهميش سياسى فى اجواء يعود فيها فلول الحزب الوطنى لتصدر المشهد ويجرون اتصالات لحصاد كراسى البرلمان».
 
وأكدت الجريدة زيادة نسبة التعاطف مع الاخوان المسلمين ، وثورة 25 يناير ورفض الانقلاب ، حيث نقلت عن قيادي اخر قوله : "هناك ايضا حالة تسلل شعور التعاطف مع الاخوان فى اوساط سلفية ليست بالقليلة، نتيجة ما يسمعه الشباب السلفى المحبط من الشباب الاخوانى من ان خيارات القيادات السلفية تسببت فى قمع التيار الإسلامى ككل.
 
وأقرت الجريدة والقيادات السلفية الانقلابية بالتراجع الكبير في معسكر الانقلاب حيث قالت :" القيادات السلفية التى تحدثت لـ«الشروق» أكدت على ضرورة الحد من الممارسات التى تزيد سخط الشباب ــ ويقول احدهم «اننى لا اتحدث فقط عن الشباب السلفى ولكن اتحدث عن الشباب عموما لأن هناك تراجعا فى شعبية نظام الحكم الجديد" بحسب نص التقرير.
 
وكشف قيادي اخر في نهاية الطريق وجود تضارب مصالح داخل معسكر الانقلاب الامني كذلك، مؤكدا ان السيسي " يتلقى تقديرات مواقف متعارضة ليس فقط من داخل اجهزة الدولة ولكن ايضا من عدد من مراكز البحث التى يشرف عليها امنيون سابقون متاثرون فيما يطرحونه بخلافات موجودة بين الأجهزة الرئيسية فى الدولة».