انتقد الكاتب الصحفي وائل قنديل من كانوا منتمين لتيار الإسلام السياسي، الذين قرروا التعايش مع الانقلاب، اتقاء لغضبه، أو طمعاً في مساحة صغيرة على خشبة مسرحه لافتاً الى "حالة الإمعان في نفي أية صلة بجماعة الإخوان المسلمين، أو أي حركات إسلامية أخرى لا تعترف بالانقلاب، وتتمسك بما تراه شرعية لنظام الرئيس محمد مرسي وحكومته ومجالسه النيابية" .
 
 
واكد  في مقال له اليوم بصحيفة "العربي الجديد" التي تصدر من لندن، ان " أحدا لا يصادر حق أحد في الاختلاف قلبا وقالبا مع التيار المتمسك بـ"الشرعية" أو تحميل جماعة الإخوان المسؤولية عن كل الكوارث الطبيعية، وغير الطبيعية، التي حلت بمصر وبالكوكب كله، غير أن هذا لا يمنعك من أن ترصد هذا الانسلاخ التام من الذات، والاغتسال الكامل من التاريخ الشخصي، والإنكار الكلي للجذور من قبل مجموعات تجد في إهانة الضحية والتمثيل بجثة القتيل -المخطئ لن تختلف- حلاً عبقرياً ومهرباً مجانياً من التورط في أي موقف محترم ضد انقلاب، لم يكن على نظام سياسي فقط، بل كان، أيضاً، ضد كل القيم الأخلاقية والمجتمعية المحترمة".
 
 
وأضاف " سالت مئات الأمتار المكعبة من الحبر في هجاء جماعة الإخوان، وتحميلها المسؤولية عن كارثة الانقلاب، وعبئت مئات الأمتار المربعة من مساحات الصحف والفضاء الإلكتروني بمقالات ودراسات، تطالب الإسلام السياسي بمراجعات ضرورية وإلزامية.. حسناً، كل هذا مقبول. لكن، ماذا عن مراجعات الأطراف الأخرى ممن حملوا الانقلاب على ظهورهم، وأجلسوه فوق جثة الثورة المصرية، بعضهم عن سذاجة وتقدير خاطئ للموقف، وأكثرهم عن انتهازية وبرجماتية وروح انتقامية، صورت لهم أنه بالإمكان أن يجدوا لهم مكاناً تحت شمس السلطة الجديدة؟".