استحدثت جماعة الإخوان المسلمين، فكرة جمع جلود الأضاحي منذ سنوات، لإنفاق أجرها في الأعمال الخيرية  حيث كان المضحي في السابق يقوم بإعطاء جلد الأضحية للجزار، الذي يقوم بذبح الأضحية كهدية له أو استخدامها في بعض الأغراض المنزلية كفرش أرضية المنازل بها.

ودخلت وزارة الأوقاف ميدان المنافسة على تبرعات الجلود التي تنتعش طوال أيام عيد الأضحى المبارك، حيث جرت العادة على التبرع بجلود الأضحية، وهو الأمر الذي يوفر فرص عمل موسمية للشباب الذين يقومون على جمع الجلود وتوصيلها الى المدابغ.
وحذرت الأوقاف، في بيان لها، من تسليم جلود الأضاحي لأي شخص من أعضاء جماعة الإخوان.
وقالت في بيان لها "حتى لا يستخدم ثمنها في شراء أسلحة أو تمويل أعمال إجرامية وإرهابية ضد أبناء الوطن الشرفاء، أو تدمير بناه التحتية ومصالحه الحيوية"، على حد قولها.
واتفقت وزارة الأوقاف مع  وزارتي الشباب والرياضة والتنمية المحلية، على تشكيل لجنة ثلاثية لجمع جلود الأضاحي بمراكز الشباب ووحدات الحكم المحلي، لمصلحة تطوير مرفقي الإسعاف والمطافئ.
وقال قيادي إخواني  في تصريحات لوكالة الأناضول، رفض كشف اسمه، إن توزيع قيمة جلود الأضاحي بعد بيعها من أبرز أنشطة لجنة البر داخل جماعة الإخوان، التي تستهدف به الفقراء والمحتاجين من خلال جمعياتها في المحافظات المختلفة.
وأشار إلى أنهم "عادة ما كانوا يشكلون لجاناً في كل منطقة لجمع الجلود من المضحين والجزارين، وبيعها إلى المدابغ، ومن ثم إيداع ريعها في الجمعيات الخيرية لكفالة الفقراء والمحتاجين".
وفي سياق آخر كثفت تيارات دينية أخرى مثل الجمعية الشرعية وجمعية أنصار السنة المحمدية من دعواتها بالتبرع لها بجلود الأضاحي.
و دعت الجمعية الشرعية في بيان لها المضحين إلى التبرع بـ"جلود الأضاحي" لمصلحتها وفروعها في المحافظات لتتمكن من الإنفاق على مشروعاتها الخدمية.
وعلقت بعض الجماعات السلفية لافتات في مختلف الشوارع ووزعت آلاف المنشورات تهيب بالمواطنين التبرع بجلود أضحيتهم من أجل استخدام عائدها المادي في أنشطتهم.
بدوره قال ممدوح ثابت مكى رئيس شعبة المدابغ بغرفة القاهرة التجارية إن ارتفاع اسعار اللحوم وخاصة اللحوم الضانى سيؤثر سلبا على كم الاضاحى للعام الحالى متوقعا تراجعاً فى عدد الاضاحى بنحو %25 لافتا إلى ان عدد الاضاحى خلال العام الماضى بلغ نحو 7 ملايين اضحية.
اوضح ثابت ان المدابغ التى تعمل فى جلود الاضاحى نحو 50 مدبغة من المدابغ الصغيرة مشيرا الى ان الاعتماد على جلود الاضاحى لا يمثل سوى %15 من اجمالى حجم الجلود المستخدمة.
اضاف ثابت أن الجلود يتم فى الغالب جمعها من خلال تجار مرتبطين بالمجازر المعتمدة، وتختلف هذه الطريقة فى موسم عيد الأضحى، حيث يمارس أغلب المصريين ذبح الأضاحى فى المنازل، ما يعطى الفرصة لانتعاش ظهور تجار موسميين لجمع جلود الأضاحي.
من جانبه، قال ممدوح مهران، عضو شعبة المدابغ بغرفة القاهرة التجارية ان جلد الضأن هو الأغلى سعراً، حيث يصل ثمنه إلى حوالى 40 جنيهاً عند شرائه من الجزار، ويتم بيعه للتاجر بحوالى 55 جنيهاً وتباع بعد ذلك هذه الجلود للمدابغ الصغيرة أو الورش الصغيرة فى القاهرة أو الإسكندرية التى تقوم بتحويلها إلى جلود تستخدم فى صناعات جلدية عديدة.