قال الدكتور خالد عباس -الخبير الدولي وعميد معهد النقل السابق-: إن عدد ضحايا حوادث الطرق أكثر من 12 ألفا سنويا، موضحا أن حوداث الطرق ترجع إلى عدة أسباب، منها عدم وجود ثقافة مرورية كافية للسائقين وسوء التخطيط العمراني.

وأضاف عباس -خلال لقائه في برنامج" الحياة اليوم" على فضائية "الحياة"، مساء الجمعة- أن قرب المدارس والأماكن السكنية للطرق السريعة يعرض حياة المواطنين للخطر، مضيفا أنه يجب نقل المدارس القريبة من خطوط السكك الحديدية والطرق السريعة حرصا على حياة الطلبة.
وأشار الخبير الدولي وعميد معهد النقل السابق إلى أن مسئولية حوادث الطرق مشتتة بين عدد من الوزارات والهيئات، مطالبا بإنشاء جهاز متخصص للتعامل مع حوادث الطرق.

ويتراوح المعدل الطبيعي لحوادث الطرق بالعالم لكل 10 الأف مركبة ما بين 10 و 12 حادثة، ولكن في مصر يصل لـ25 حادثة، بالإضافة إلى مؤشر قسوة الحادث التي تصل إلى 22 قتيلا لكل 100 مصاب، لتحتل مصر المركز الأول، ويحتل ضحاياها ضعف المعدل العالمي في العالم.

وخريطة الحوادث في مصر تنقسم ما بين طرق لا تشهد حوادث إلا قليلا وطرق أخرى تم تخصيصها من أجل إنهاء حياة المصريين، وهي الطرق التي يطلق عليها "طرق سيئة السمع"، خاصة أن تلك الطرق تشهد يوميًا حوادث تنهي حياة المصريين، ومن تلك الطرق  طريق محور 6 أكتوبر، الذي شهد وحده 757 حادثة فى عام واحدة، بالإضافة إلى الطريق الدائري من ناحية الأوتوستراد، الذي حل في المركز الثاني بـ490 حالة في عام أما طريق الشيخ زايد فشهد 443 حالة في عام 2012 فقط.

لم يقتصر الأمر على القاهرة فقط، بل أن هناك طرق أيضا في المحافظات تعد طرق سيئة السمعة منها طريق أسيوط – سوهاج، الذي يعد الأعلى من حيث معدلات الحوادث يليه طريق الشرقية والقليوبية، بجانب طريق الموت الذي يربط بين القاهرة والبحر الأحمر وهو طريق الكريمات، أما طريق الغردقة – رأس غارب يدخل هو الآخر موسوعة الطرق السيئة السمعة بين طرق مصر.