يقول البعض ان سلطات الانقلاب في مصر تفرض قيودا على الصحافة والتعبير بصفة عامة الامر الذي يثير عندهم بواعث قلق ترى شيماء أبو الخير مستشار لجنة حماية الصحفيين لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا أن حرية الصحافة في مصر تدهورت منذ ثورة يناير 2011 وخصوصا الفترة التي أعقبت الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في يوليو  2013.

جاء هذا في التقرير التليفزيوني الذي أعدته وكالة الانباء " رويترز " عن أوضاع حرية الصحافة في ومصر.

وقالت  شيماء : طبعاً حرية الصحافة في مصر وحرية الرأي والتعبير بشكل عام تدهورت جداً في السنوات الثلاثة الاخيرة ولكن هذا التدهور تجلى جداً من فترة ثلاثة يوليو العام الماضي حتى الان بنشوف فيه ضوابط ومعوقات كثير اتحطت على الصحفيين فيه انتهاكات كثيرة تعرض لها الصحفيين وجاءت مصر في الترتيب الثالث بين دول العالم في عدد الصحفيين الذين لاقوا حتفهم عام 2013 في تقييم لجنة حماية الصحفيين والترتيب الخامس بين الدول التي يواجه فيها الصحفيون احتمال الاحتجاز وكانت حكومة الانقلاب في مصر قد بدأت عملية مراجعة لتراخيص العديد من قنوات التلفزيون الخاصة بعد أن أعلن قائد الجيش في ذلك الوقت عبد الفتاح السيسي الانقلاب على مرسي .

وقالت شيماء أبو الخير: بعد دقائق بسيطة من اعلان الانقلاب تم اغلاق على الاقل خمس قنوات فضائية خاصة واعتقال عشرات الصحفيين والعاملين في هذه القنوات كانت القنوات الخاصة والتابعة لجماعة الاخوان المسلمين أو تابعة لتيارات اسلامية بتدعم النظام الذي كان قائماً للرئيس محمد مرسي واحتجزت سلطات الامن في ديسمبر الماضي ثلاثة صحفيين يعملون بقناة الجزيرة بينما كانوا يبثون أخبارا ومقاطع مصورة من غرفة بأحد فنادق القاهرة ووجهت النيابة اليهم عدة تهم منها دعم جماعة ارهابية في اشارة الى الاخوان المسلمين من خلال نشر أخبار تهدد الامن القومي وقدم الصحفيون الى المحاكمة وأدينوا بالتهم المنسوبة اليهم وحكمت عليهم بالسجن سبع سنوات الامر الذي أثار استنكارا واسع النطاق.

وكانت حكومة الانقلاب الأولى برئاسة حازم الببلاوي قد أعلنت جماعة الاخوان المسلمين جماعة ارهابية محظورة .. وذكر باسل الضبع الصحفي بجريدة ديلي نيوز اليومية التي تصدر في مصر باللغة الانجليزية أنه وزملاءه لم يتلقوا أي توجيهات مباشرة من السلطات لتحديد نطاق معين للاخبار والتعليق عليها وتحليلها لكن الفترة الماضية شهدت سوابق لا تبعث على الاطمئنان وقال الضبع لم يفاتحنا أحد في نشر أو عدم نشر أي شيء ربما يرجع ذلك الى أننا ننشر باللغة الانجليزية لكننا في الوقت نفسه نشترك في كثير من بواعث القلق مع وسائل الاعلام الاخرى في مصر ثمة سوابق وضعت أثارت قلقنا بعض الشيء ومنها احتجاز صحفيين واصدار أحكام قضائية بحقهم  ورغم صيحات الاستنكار للحكم الصادر على الصحفيين الثلاثة في قناة الجزيرة شدد قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على أن السلطة السياسية في مصر لن تتدخل في أعمال القضاء.