أكد د. محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، أن البعض قام بتحريف الحديث الصحفي الذي أدلى به لبرنامج "90 دقيقة" يوم الإثنين 26/12/2011م، وقاموا بعمل مونتاج للحلقة لإخراجها عن السياق الذي جاءت فيه، خاصةً ما يتعلق بالموقف مع المسيحيين؛ حيث شوَّه هؤلاء ما قاله رئيس الحزب في هذا الإطار، وقاموا باستغلاله في الدعاية المضادَّة لتوجيه الناخبين لصالح حزب بعينه.

وأضاف أنه ما زاد من ذلك صدور بعض التصريحات لقادة تيار بعينه، اتهموا فيها رئيس الحزب باتهامات باطلة، بل إن إحدى القنوات الفضائية المحسوبة على نفس التيار قامت بعمل مونتاج للحلقة وأدخلت أسئلة للدكتور علاء الأسواني، رغم أنه لم يكن مشاركًا في نفس البرنامج الذي كان عبارة عن لقاء خاص ضمَّ رئيس الحزب فقط.

وأكد حزب الحرية والعدالة أن ما قاله د. مرسي في هذا الشأن كان واضحًا، ولا يحتمل التأويل، فعندما سأله عمرو الليثي، مقدم البرنامج، عن التحالف مع حزب النور داخل البرلمان، أكد رئيس الحزب أن هذا الكلام سابق لأوانه، وهناك تحالف قائم بالفعل، وهو التحالف الديمقراطي، كما أن المرحلة الثالثة ما زالت في الطريق، ومن ثمَّ فإن فكرة التحالف يجب أن تناقش في وقتها، فردَّ عليه المذيع بسؤال: هل هناك خلاف عقائدي بين حزب الحرية والعدالة وحزب النور؟ وهو ما أجاب عنه رئيس الحزب بالنفي القاطع، مؤكدًا أنه لا يوجد أي خلاف عقائدي بين "الحرية والعدالة" وحزب النور، بل لا يوجد خلاف بسبب العقيدة بين كل المصريين، وحتى بين المسلمين والمسيحيين الخلاف ليس بسبب العقيدة؛ لأن حرية الاعتقاد مكفولة للجميع، وإنما الخلافات هي خلافات سياسية في الوسائل والآليات.
 
وشدَّد الحزب على أن تحوير حوار الدكتور مرسي بعد أسبوع كامل من الإدلاء به وإثارة هذه القضية خلال فترة الانتخابات إنما هو دعاية رخيصة لا ترقى لمنافسة سياسية شريفة.

ولمشاهدة الحوار: اضغط هنا

حوار د. محمد مرسي مع برنامج 90 دقيقة