شارك الآلاف من أبناء وقيادات الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 في مظاهرة حاشدة، مساء اليوم السبت، دعت إليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، تضامنًا مع الحركة الإسلامية الشمالية وضد قرار الاحتلال الإسرائيلي حظرها، الذي صدر قبل نحو أسبوعين.

وأكد المشاركون وحدة الصف العربي في الداخل وفي وجه الاحتلال وبأن شرعية الحركة الإسلامية، التي يرأسها الشيخ رائد صلاح مستمدة من الشعب، معتبرين أن المشاركة الكبيرة من مختلف المشارب والأحزاب السياسية العربية هي الاستفتاء الحقيقي علی الشرعية.

وردد المشاركون العديد من الشعارات منها: "أقصانا هو مسجدنا إرهابك ما بخوفنا"، "نتنياهو يا جبان شعبي موحد من زمان"، "لا للحكم العسكري قرار الحظر جائر"، "وحدتنا وحدة إعمار نحمي الأقصى ونبني الدار".

واختتمت المسيرة بمهرجان خطابي؛ حيث أكدت المتحدثون رفض القرار الإسرائيلي.

واعتبر الشيخ خالد حمدان، رئيس بلدية أم الفحم، أن المشاركة هي أقوی رد على المؤسسة الإسرائيلية.

وأضاف: "نعم تستطيعون حظر الحركة الإسلامية لكنكم لن تحظروا تواصلنا مع المسجد الأقصى وخدمة أبناء شعبنا.. إغلاقكم المؤسسات الخيرية الخدماتية لا تعني أنكم ستنجحون بإغلاق عقولنا ووحدتنا، ونحن بدورنا علينا أن نقف صفًّا واحدًا فلحمتنا هي التي نراهن عليها".

وتحدث رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، قائلاً: "الحركة الإسلامية خارج قانونهم ولكنها داخل قلوبنا.. هناك من راهن علی الاستفراد فيها لكن شعبنا يرد اليوم علی ذلك"، قبل أن يضيف: "نحن شعب يعيش في وطنه وأهل البلاد وملح أرضها وكل من هو دون ذلك هو الغريب. نطالب بحقوقنا من هذا المنطلق وليس منة تغدقها المؤسسة علينا".

آخر المتحدثين كان الشيخ رائد صلاح، الذي أكد أن "العنصرية الإسرائيلية جوعت 23 ألف يتيم بإغلاقها مؤسسة تعنی بشؤونهم"، معدداً باقي مؤسسات الحركة الإسلامية الـ20 التي شملها الحظر والتي كانت تقدم خدمات لنصف مليون إنسان في مختلف المجالات.

ووجه رسالة للمؤسسة الإسرائيلية بأن "الحركة الإسلامية لم تطلب الشرعية منها ومع حظر الحركة بدأت انطلاقتها وأنا باق رئيسًا لها.. هذه المظاهرة الجبارة باسم شعبنا الفلسطيني كله تقول لكل من في المؤسسة الإسرائيلية موتوا بغيظكم".

وأضاف: "نحن هنا ولو حظرتم الحركة الإسلامية نقول للمؤسسة فاتكم القطار فكل شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية تردد بالروح بالدم نفديك يا أقصی. عهدنا أن نبقى مع شعبنا حتى قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس المباركة، وسيبقى المسجد الأقصى تاج رؤوسنا والجبل الأشم الذي تحطم عليه كل الظالمين وسيتحطم عليه غرور الاحتلال الإسرائيلي".

undefinedundefined