كتب : فارس أحمد

 نشر الدكتور "أحمد رشدي" الناشط والمحلل السياسي - فتوى للأزهر الشريف عن معاونة و مولاة غير المسلمين ضد المسلمين ، وقال رشدي في تدوينته ضع هذه الفتوى في عين من يقول "اغضب يا بوتين " .


تأتي تدوينة "رشدي" بعد تعليقات وحملة لمؤيدي ومناصري السيسي للاحتلال الروسي في سوريا ضد تركيا ، التي أسقطت  طائرة روسية اخترقت مجال تركيا الجوي ، أثناء ضرب الطائرة الروسية أهداف ضد مسلمي سوريا .

وكان مؤيدي السيسي دشنوا هاشتاج تحت عنوان "اغضب يا بوتين" يطالبون فيه روسيا بضرب تركيا بعد اسقاط تركيا لطائرتهم المعتديه .

نص تدوينة "أحمد رشدي" و الفتوي :
لو قابلت أي واحد من اللي بيقولوا: إغضب يا بوتين حط دي في عينه :

أصدرت لجنة الفتوى في الأزهر فتوى شهيرة في حكم معاونة غير المسلمين عليهم جاء فيها:
«ولا ريب أن مظاهرة الأعداء وموالاتهم يستوي فيها إمدادهم بما يقوي جانبهم ويثبت أقدامهم بالرأي والفكرة، وبالسلاح والقوة سرًا وعلانية، مباشرة وغير مباشرة. وكل ذلك مما يحرم على المسلم مهما تخيل من أعذار ومبررات.
ومن ذلك يعلم أن هذه الأحلاف - التي تدعو إليها الدول الاستعمارية، وتعمل جاهدة لعقدها بين الدول الإسلامية؛ ابتغاء الفتنة، وتفريق الكلمة، والتمكين لها في البلاد الإسلامية، والمضـي في تنفيذ سياستها حيال شعوبها - لا يجوز لأي دولة إسلامية أن تستجيب لها وتشترك فيها؛ لما في ذلك من الخطر العظيم على البلاد الإسلامية... وهي في الوقت نفسه من أقوى مظاهر الموالاة المنهي عنها شرعًا، والتي قال الله تعالى فيها: (وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) [المائدة: ٥١].
وقد أشار القرآن الكريم إلى أن موالاة الأعداء، إنما تنشأ عن مرض في القلوب يدفع أصحابها إلى هذه الذلة التي تظهر بموالاة الأعداء، فقال تعالى: (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ )[المائدة: ٥٢]» [15].

مجلة الأزهر، المجلد (27) ص682 686، السنة 1357ﻫ - 1956م.