بقلم: د. عز الدين الكومي
 
تابعت تصريح وزيرة المالية السويسرية "إيفلين فيدمر شلومف" أن البنوك السويسرية وصلها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة 65 مليار دولار من مصر أغلبها ببصمة الصوت فقط وبعضها تم إرساله عن طريق طرود مغلقة بطائراتٍ خاصة كما أنها قالت: إن هناك قوانين يمكن تطبيقها إلا أن ذلك سيكون صعبا إلا بعد انتهاء مشكلة التهرب الضريبي مع ألمانيا، وبعدها يمكن لنا التعامل بقواعد تحتم علينا كشف أسماء من حوّلوا هذه الأموال ومن أي جهة وتحت أي مسوغ، كما ننبه السلطة في مصر إلى ضرورة ضبط عمليات التهريب الواسعة للأموال المصرية.
 
إذا كانت السلطة هي من يقوم بعملية تهريب الأموال فأي ضبط يمكن أن يكون من عصابة علي بابا والأربعين حرامي.
 
تذكرت تصريحات صدرت عن رئيس الوزراء الانقلاب ووزيرة الإعلام الانقلابية قالا فيه عن الإخوان المسلمين إن جهات أمنية رصدت أن تنظيم الإخوان يقوم بسحب الدولار والسكر والعملة المعدنية من السوق لضرب الاقتصاد المصري بالتأكيد أن سحب الجنيهات الفضية سيضرب الاقتصاد المصري في مقتل، أما تهريب 65 مليار دولار من خلال عمليات قذرة يمارسها عسكر كامب ديفيد هذه ستؤدي إلى إنعاش الاقتصاد السويسري.. عفوا المصري.
 
ولقد اعتادت سلطة العسكر القيام بأعمال السطو والنهب لمقدرات الشعب خلال 60 عاما منذ ثورة يوليو 1952 وحتى يومنا هذا وفي ذروة الادعاءات الكاذبة والمزاعم المشبوهة والتي لا يكفّ زعيم عصابة العسكر عن إطلاقها دون حياء أو خجل ومعه الأذرع الإعلامية وإعلام مسيلمة الكذاب أنه المنقذ والمخلص الذي جاء ليضع حدا لفاشية الإخوان المسلمين ويحنو علي الشعب الذي لم يجد من يحنو عليه فجاء هو ليحنو علي الشعب برفع الدعم والتوسع في إنشاء السجون والمعتقلات والمقابر والمشارح.
 
ها هم العسكر ينكشفون علي حقيقتهم أمام من فوضوا ودعموا ورقصوا وغنوا فرحا وطربا لزعيم عصابة الانقلاب وانكشف أمر عصابة العسكر الذين قاموا بإجهاض الديمقراطية والانقلاب علي الرئيس المنتخب بمعاونة أدعياء الليبرالية والعلمانية والقومية وتوجيهات فيلسوف النكسة وغيرهم من الأحزاب الكرتونية والتي آثرت نار العسكر على ديمقراطية الإسلاميين للحصول طمعا في الغنائم والسلطة والنفوذ.
 
وهذا ليس بجديد على عصابة العسكر فقد صرح الانقلابي أبو العز الحريري وعلى شاشات التلفزة بتاريخ 15 فبراير 2012 أنه يمتلك تحت يده مستندات تثبت وجود 15 مليار دولار أموال قذرة في البنك المركزي، وأن المخابرات الحربية لديها خبر بذلك، وقالوا لمن للشاكي أن الموضوع سيحال للفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة ويضيف وبعد أيام فوجئت بخروج مبلغ 4 مليارات من هذا المبلغ خارج مصر.
وأنا أتابع كل هذه المآسي جال بخاطري ما حل ببلادي وما آلت إليه على يد عصابة العسكر فتذكرت رائعة أحمد مطر (لص بلدي) وكيف أن مجموعة من اللصوص والمرتزقة ينهبون ثروات البلاد ويقومون بتجريفها تاركين الشعب نهبا للأمراض والأوبئة والفقر والجوع وحوادث الطرق وغرق الشباب في مراكب الموت والانتحار في البحار بحثا عن الهجرة.
بالتمادي.
يصبح اللص بأوربا
مديرا للنوادي.
وبأمريكا
زعيما للعصابات وأوكار الفساد.
وبأوطاني التي من شرعها قطع الأيادي.
يصبح اللص رئيسا للبلاد.
وبعد ذلك نحن في انتظار أن يخرج إعلام مسيلمة الكذاب ليعلق لصوصية عصابة الانقلاب على شماعة الإخوان التي هي شماعة لكل فاشل، أم أن اللصوص والفاشلين سيقدمون مطية الأمن القومي؟