نافذة مصر
في مفاجأة من العيار الثقيل بدا صراع الأجنحة داخل أدوات الانقلاب مبكرا , وبدأ الإعلام الانقلابي الموالي للسفاح قائد الانقلاب في بدايات حرب ممنهجة بأوامر من المخابرات حيث تعمدت الصحف الانقلابية لصق التهم جميعها للداخلية وبدأت الأهرام ذلك رسميا في صفحاتها الأولي , بينما نشرت جريدة البديل تقريرا موسعا حول مهاجمة إعلام الانقلاب للسفاح السيسي مباشرة لأول مرة منذ الانقلاب
تقرير البديل نصا
شهدت الأيام القليلة الماضية انقلاب بعض الإعلاميين علي عبد الفتاح السيسي، حيث طالب كل من إبراهيم عيسي ويوسف الحسيني بضرورة مواجهة السيسي بفشله في إدارة البلاد سواء من الناحية السياسية أو الأمنية أو غير ذلك، فالوضع بحسب أقوالهم يسير بالبلاد نحو كارثة، فتولي الجهات الأمنية لإدارة البلاد كما كان الحال قبيل ثورة يناير سوف يغرق الدولة في غياهب الديكتاتورية والفساد ويضمن العودة لنظام مبارك المستبد، وعلي الجانب الأخر ضرورة محاسبة السيسي علي كافة الأحداث التي تمر بها البلاد والأزمات التي يتعرض لها المواطن باعتباره المسئول الأول عن أفعال الحكومة والتي تنعكس بالسلب علي المواطن خاصة في الفترة الماضية.

ويري خبراء أن ما يقوم به هؤلاء الإعلاميون حالياً لا ينبع من حسهم الوطني أو مصلحة البلاد وإنما هو تنفيذ لإرادة ورغبات من يملك مفاتيح التحكم بهم، لافتين إلي أن المؤيد علي طول الخط بالأمس لا يكون معارض فجأة بين ليلة وضحاها إلا لأجل مأرب خاصة.

إبراهيم عيسي: أمن الدولة يحكم من جديد والدولة ترتكب جريمة النظام السابق

انتقد إبراهيم عيسي ما يقوم به النظام الحالي برئاسة السيسي من إعادة الجهات الأمنية للمشهد السياسي ممثلة في أمن الدولة أو تحت المسمى الحديث الأمن الوطني للتحكم من جديد في الحياة السياسية عن طريق التواصل مع الأحزاب والتكتلات والقوي، مشيراً الي أن ما يحدث إعادة للجريمة التي ارتكبها النظام السابق في حق المصريين والتي يعيد إنتاجها من جديد النظام القائم.

ويؤكد عيسي أن الدولة ترتكب كارثة في التفاوض مع السلفيين والمتشددين مرة أخري عن طريق الجهات الأمنية بحجة محاربة الإرهاب ومحاولة القضاء عليه، لافتاً الي أن عبود الزمر يجتمع مع قيادات أمنية داخل مؤسسات الدولة تحت مرئي المسئولين.

كما هاجم السيسي في طلباته للتفويض المستمرة من المواطنين والحديث المستمر عن كونه موجود رغما عنه مطالبا اياه بأداء دوره كرئيس منتخب للبلاد والتوقف عن كونه يفعل هذا وذاك بحسب طلب الشعب وبالتالي فهو غير مسئول عن عواقب ما يفعله باعتبار أن ذلك رغبة الشعب وليست رغبته الشخصية.

يوسف الحسيني: يجب محاسبة السيسي علي أخطائه كما هاجمنا مرسي

من جانبه أكد يوسف الحسيني أن المنطق يحتم علي الجميع ضرورة محاسبة السيسي علي كافة الأخطاء والأزمات التي يتعرض لها المواطن المصري البسيط كما كان يحدث مع مرسي من قبل، فالجميع كان يهلل حال وقوع أي خطأ من جانب نظام الإخوان ويتم المطالبة بمحاسبة الرئيس المسئول عن كل صغيرة وكبيرة تحدث فالبلاد، وتساءل: لماذا لا يحدث ذلك الآن وتتم محاسبة السيسي علي كل صغيرة وكبيرة كما كان يحدث مع مرسي؟.

وأوضح الحسيني أن السيسي هو من اختار التشكيل الحكومي الحالي وليس البرلمان، كما أن التغييرات التي حدثت تمت بموافقته وبعلمه، بالإضافة إلي انفراده بإصدار التشريعات لعدم وجود الكيان التشريعي ممثل في مجلس النواب، وبالتالي فإن كافة السلطات بيده وعلي ذلك يجب محاسبته علي كل الأحداث حتي نكون منصفين.

عمرو أديب: السيسي يريد إعلاماً مغلفا بالأكاذيب لمصلحة النظام

كما هاجم عمرو أديب النظام الحالي وعلي رأسه السيسي في الهجوم المستمر علي الإعلاميين وانتقادهم ووصفهم بكونهم ضد تقدم البلاد وضد الاستقرار مؤكدا انهم لن يتوقفوا عن أداء دورهم في إظهار الحقيقة للمواطن

ويضيف أديب ان السيسي يريد أن يكون الإعلام كما كان الحال في عهد عبد الناصر والذي كان مغلفا بالأكاذيب كما حدث إبان نكسة 67 والتي خرج علينا الإعلام حينها ليتحدث عن أننا في قلب تل أبيب أو كما كان يتحدث الصحف عن امتلاكنا لأقوي الصواريخ وأن البترول لدينا أكثر من السعودية وغير ذلك، مشدداً علي أنه لن يتوقف عن قول الحقيقة وإذا أراد النظام أن يغلق القنوات فليفعل ولكنه لن يتوقف حتي تلك اللحظة.

سياسيون: هجوم الإعلاميون علي السيسي تنفيذاً لرغبات من يتحكم بهم والصدام قادم

يقول الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة، إن حالة الهجوم المفاجئة التي صدرت من جانب بعض الإعلاميين تجاه السيسي والنظام الحالي قد تكون نتيجة الأوامر التي تحركهم من جانب من بيده مفتاح تحريكهم، مشيراً الي أن من كان يؤيد بالأمس علي طول الخط لا يكون من المعقول أن ينقلب فجأة ويتحدث عن وجود أخطاء فالأخطاء موجودة كل يوم وإذا أراد الأعلام أن يظهرها سيفعل دون أي معوقات.

ويؤكد العالم أن المرحلة المقبلة ستشهد صدام بين النظام والإعلام، فمن جانب الإعلام الحقيقي يسعي دائماً الي المعلومات ونقل الحقيقة للمواطن البسيط وكشف قضايا الفساد وما الي ذلك، وعلي الجانب الأخر تريد السلطة الاستئثار بالحكم وعدم السماح بانتشار الحريات وهو ما ينص عليه الدستور صراحة بإنشاء الجريدة بالإخطار وهو ما لن يسمح به النظام الحالي وبالتالي سيلجأ لكافة الوسائل المتاحة أمامه للوقوف ضد ذلك.
عربي 21
علي صعيد آخر نشر موقع عربي 21 تقريرا مفصلا عن هجوم الصحف الانقلابية علي وزارة الداخلية , من خلال حملة ممنهجة ضد الداخلية بأوامر من المخابرات

نشطاء يؤكدون أنها مؤامرة مقصودة من الانقلاب

ونشر نشطاء سياسيون تدوينات عبر مواقع التواصل الإجتماعي تؤكد أن ما يحدث شغل مخابرات لامتصاص غضب الشارع المصري مطالبين الثوار بالوعي التام ضد هذه الأفعال المخابراتية

وكان منها نصا
تيجي المخابرات بأه تفضل تشتغل علينا ، ويلعبوا بينا في الميديا والجرايد ويوجهونا للطريق الغلط ويفتعلوا خناقات صورية عشان تلفت الانتباه وتمتص غضب الشارع .. لازم نكون واعيين وفاهمين انه بيحاول توجيهنا وامتصاص غضبنا.. اقصد ايه بالكلام ده .. اقصد بحملات اللى ببتعمل ضد الداخلية الأيام دى بدأتها جريدة المصري اليوم بملف " ثقوب في البدلة الميري" ضد الشرطة ونشر وقائع لتجاوزات ضد مواطنين ولم تشر الى جرائم ارتكبتها حق المتظاهرين كل يوم وعن مقار التعذيب السرية ووو وهكذا الأهرام اليوم الذى نشرت تحقيقا بعنوان من لم يمت بالتعذيب مات بالاختناق في اقسام الشرطة وكلمات مذيعين برامج هاجموا الداخلية في برامجهم وافتعال مشكلة قضايا ترفع على المصري اليوم ونخش في دوامة الحريات وهكذا الوطن وغيرها من الجرائد وانك تنشر استغرابك وصورة من الجورنال على السوشيال اصلا ده كده حقق هدفه .. وانه يشيل المتحدث باسم الوزارة ويعمل شوية حركات ويلهيك في نقاشاتك يامر ما يحدث .. بيلعب بيك هدف المخابرات .. امتصاص غضبك ، توجيهه ناحية الداخلية ، الحياد عن الهدف بعزل الجيش عن السياسة