يقول الكاتب روبرت سبرينجبورج في مقال له بجريدة ( فورين بوليسي ) :

كان عبد الناصر يعلم أنه بحاجة للدعم الأمريكي لمقابلة احتمال التدخل البريطاني, في أعقاب الانقلاب, دعما لحليفهم* الملك المخلوع فاروق. وكان بالمثل مدركاً أن الدعم الأمريكي سيكون مفيداً في إبراز قوة مصر عسكرياً ودبلوماسياً, في السنوات التالية. وبالطبع كان عبد الناصر حريصاً على الا يبدو دمية واشنطن. وكان يفضل أن يعطي الانطباع بأنه يستخدم الأمريكيين دون أن يعطي لهم شيئاً في المقابل.
كان هدف واشنطن الأساسي هو البحث عن زعيم قوي في القاهرة لديه الرغبة في العمل مع الولايات المتحدة. وبحلول عام 1949, اصبحت المخابرات الأمريكية تعتبر عبد الناصر رجلها**, ولذلك القت واشنطن بثقلها خلفه. ووقفت في طريق المحاولات البريطانية لإفشال انقلاب 1952, ثم انتقلت لدعم عبد الناصر ضد قوى المعارضة الديموقراطية التي أخذت قوتها في التصاعد في 1953 وبدايات 1954 في رد فعل على النزعات الشمولية التي ابداها عبد الناصر. وفي عام 1954, تحرك عبد الناصر بوحشية لسحق أخر عنصر في المعارضة, وهم الإخوان المسلمون.

*طبعا الملك فاروق لم يكن رجل الانجليز بأي حال من الأحوال برغم كل عيوبه ونذكر حادثة فبراير الشهيرة عندما حاصر الانجليز قصر عابدين سنة 1942 ليفرضوا على الملك فاروق وزارة الوفد بقيادة النحاس.

** By 1949, U.S. intelligence had deemed that Nasser was such a figure

المقال
http://www.foreignaffairs.com/articles/140242/robert-springborg/the-nasser-playbook

*الصورة لعبد الناصر في اندونيسيا بالزي الشعبي