سيظل ميدان رابعة العدوية غنيا بالكنوز المدفونة، والتي لا تظهر سوى في أوقات الشدة، ومن أبرز هذه الكنوز رجل يدعى "أمين" لم تمنعه إعاقته عن الدفاع عن حريته في احتيار رئيس الجمهورية والتي انقلب عليها الفريق أول عبد الفتاح السيسي بجرة  قلم، حيث أعلن بطلنا، رغم فقدانه لحاسة البصر، أنه مشروع شهيد، يقاوم ظلم وخيانة ورصاص السيسي بصدره العاري واعتصامه السلمي الذي رفض أن يعود منه إلا بعودة الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.
 
أسطورة الميدان.. هكذا لقبه معتصمي رابعة العدوية الذين تناقلوا قصته، حيث يأتي للميدان بمفرده على الرغم من إعاقته، ويرفض مساعدة أي شخص، ويظل واقفاً طوال اليوم يهتف تنديداً بالانقلاب العسكري ويدعو الله عز وجل بابتهال أن ينتقم من الخائن السيسي ومن عاونه على ظلم الشعب المصري بأسره.
 
"أمين25.. عاما من سكان الدويقة، متزوج من سيدة كفيفة أيضا ولهما بنت وولد، يأكل من عرق جبينه والذي يدير عليه دخلا شهريا 300 جنيه فقط، وعلى الرغم من ذلك كله إلا أنه يتميز بروحه المرحة، حيث لا تفارق الابتسامة وجهه أبداً، ويحاول أن ينشر الثقة واليقين في نصر الله عزوجل والتأكيد على عودة الدكتور مرسي قريبا.
 
أثبت هذا الرجل بإصراره على الاعتصام بميدان رابعة العدوية أنه ليس ضروري أن تتمتع بحاسة البصر لترى الحقائق، فقط يجب أن يكون لك قلب وبصيرة لتميز الخبيث من الطيب.

بوابة الحرية والعدالة