نشر أحد المدونين معلومات خطيرة مدعومة بمستندات وصور ووثائق فى غاية الأهمية والخطورة تكشف عن تورط العسكر فى مصر قبل وبعد الانقلاب العسكرى الدموى المشبوه فى عمليات إرهابية قذرة ضد الشعب نفسه لا هدف لها سوى ضرب وتوريط خصوم وقوى وتيارات سياسية واجتماعية داخل المجتمع عن طريق إلصاق تهم هذه العمليات الإرهابية القذرة بهم.

وتكشف هذه الوثائق عن مدى الانحطاط الذي وصل إليه السيسى وعصابته في تدبير وتنفيذ مثل تلك الجرائم الدنيئة التي تتضاءل أمامها جرائم العمالة والتجسس والخيانة العظمى.

وقال المدون الذي لم يعرف اسمه بعد في مدونته “Arab Sky” أن تلك الوثائق مقسمة ومصنفة إلى أربعة أقسام هي عن تفجير الكنائس ومذبحة استاد بورسعيد ومذبحة ماسبيرو عمليات وهمية لتنسب لحماس ويكشف كل قسم اللثام عن الفاعل والمجرم الحقيقى وراء عدد من المجازر والتفجيرات والعمليات القذرة التى شهدتها مصر على مدار الخمسة سنوات الأخيرة.

أولا : تفجير الكنائس

وتحت هذا العنوان عرضت المدونة مذكرة داخلية للعرض على وزير الداخلية فى ديسمبر 2010 ( لاحظ أن التاريخ سابق بأيام قليلة لثورة 25 يناير ولكن الأهم أنه سابق بأيام قليلة أيضا لرأس السنة الميلادية 2011 والذي شهد تفجير كنيسة القديسين بالأسكندرية ) ويتم فى هذه المذكرة عرض خطة لتفجير أحد الكنائس الكبرى داخل القاهرة ثم توجيه أصابع الاتهام بعد ذلك لبعض القيادات الكنسية من خلال السيطرة على سير تحقيقات النيابة وذلك بغرض الضغط على البابا شنودة وتهديده والسيطرة عليه حتى يحد من موجة احتجاجات الأقباط وكذلك لكى يخفض من نبرته الحاده أثناء حديثه مع مبارك (القيادة السياسية آنذاك) .


ثانيا : مذبحة استاد بور سعيد

وعرضت المدونة خطابًا بتاريخ 29 يناير 2012 من اللواء أحمد محسن الغاياتي ( قائد مجموعة 75 مخابرات حربية “مج 75 مح”) إلى قطاع الأمن الوطنى (أمن الدولة سابقا) بوزارة الداخلية يحدد لهم فيه طبيعة المهمة في إستاد بور سعيد والمهام المطلوب تنفيذها من قبل قطاع الأمن الوطني ( أمن الدولة ) بوزارة الداخلية لتسهيل عمل المجموعة المكلفة بالتنفيذ وتغطية انسحابها .


ثالثا : مذبحة ماسبيرو

وقدمت المدونة هنا خطابًا من السيسي بتاريخ 7 أكتوبر 2011 صادر وموقع عليه من السيسي (عندما كان مديرًا للمخابرات الحربية) “مح” إلى المجموعة 75 (مج 75) وهي المجموعة التي من الواضح أنها مكلفة بتنفيذ المهمة على الأرض يحدد لها فيه طبيعة العملية ويكلفهم بمهام محددة والتنسيق أثناء العملية مع مجموعات أخرى .



وقدمت أيضًا خطابًا آخر بنفس تاريخ 7 أكتوبر 2011 صادر وموقع عليه من السيسي (عندما كان مديرًا للمخابرات الحربية) “مح” ألى المجموعة 26 (مج 26) وهى المجموعة المختصة فيما يبدو بملف وأمور الإعلام يحدد لها فيه طبيعة المهمة ويكلفهم بمهام التغطية الإعلامية المنوطة بها أثناء التنفيذ.



وقدمت المدونة أن الملحق الذي أشار إليه السيسي فى خطابه السابق للمجموعة 26 ويشرح فيه تفاصيل المهام المكلفة بها هذه المجموعة أثناء تنفيذ العملية.



ولفتت المدونة الانتباه إلى أن الوثائق الثلاثة السابقة تحوي أسماء كودية للعملية وللمجموعات المكلفة بتفيذ وإسناد العملية وهي على النحو التالى:

أسم العملية : (ظافر ماسبيرو 3)

أسماء المجموعات : ظافر (المجموعة الأساسية للتنفيذ) فهد (أسناد) نسر (تغطية انسحاب أعلى كوبري 6 أكتوبر)
أما صليب (فهم الضحايا المستهدفون من العملية)

ولفتت أيضًا الانتباه إلى أن المراسلات تشير إلى عملية أخرى سابقة على هذه العملية كانت قد أخذت اسم كودي هو (صليب 41) ولا تتوافر الآن معلومات أكثر من ذلك حولها .
رابعا : العمليات الوهمية لحماس والقسام داخل مصر

ونشرت المدونة هنا خطابًا بتاريخ 3 يوليو 2013 (ولفتت هنا إلى أن التاريخ هو ذاته تاريخ الانقلاب) من بشير أبو حطب الملحق الأمنى بسفارة فلسطين بالقاهرة إلى سامى نسمان مساعد رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية يعرض عليه فيه تفاصيل مؤامرة بدأ الترتيب لها عن طريق وضع عبوات متفجرة تعود ملكيتها وتصنيعها لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس داخل أماكن أحداث شهيرة بغرض إلصاق تهمها بالقسام وحماس .

تلفيق تفجيرات وهمية لحماس

وقالت المدونة أنها تعلم مسبقًا أن هناك كثيرون سوف يشككون في صحة ومصداقية هذه الوثائق والمستندات المسربة . مؤكدة أن إعلاميي الانقلاب اعتادوا على الفشل والفجر والعهر وتكذيب كل شئ.

وذكرت المدونة أن البلاهة قد وصلت بإعلاميي الانقلاب إلى حد اتهام الضحايا والمجني عليهم بأنهم هم الجناة وأضحوكتهم التي ادعوا فيها أن الإخوان كانوا يقتلون أنفسهم من الخلف نكاية فى الانقلاب بغرض إحراجه إعلاميًا أمام العالم عندما كان يقتل 3000 شهيد ويجرح آلاف آخرين أثناء فضه بالمدرعات والذخيرة الحية اعتصامى رابعة والنهضة.

وأشارت إلى أنه بالتمعن في مضمون الوثائق المنشورة وتحليل ماجاء بها من حيث الشكل أو المضمون ومن حيث التسلسل الزمنى وتواريخ المراسلات وكذلك الأرقام الكودية لأرشفتها أو صورة التوقيعات عليها وكذلك المعلومات الدقيقة التى جاءت فيها عن أسماء تشكيلات ومجموعات وأشخاص واتصاقها كلها مع بعضها البعض يرجح بشكل يكاد يكون قاطعا أن هذه الوثائق صحيحة وقد تم تسريبها ضمن ماسبق وأن ما تم تسريبه من تسجيلات صوتية فضيحة لعدد من أعضاء عصابة الانقلاب كشفت جانب خطير ومظلم وقذر عن حقيقة هذه العصابة وانقلابها داخل مصر.

وتبقى أمامنا الأيام القادمة هي الكفيلة بأن تكشف عند سقوط هذه العصابة المجرمة ماتبقى من أسرارها وفضائحها وبالتالي تثبت بشكل قاطع صحة تلك التسريبات كلها صوتية كانت أو وثائقية أو زيفها.


يذكر أن الوثاق التي نشرتها المدونة عن مذبحة ماسبيرو سبق أن تناولها نشطاء أقباط وجزموا بصحتها وللدكتور سيتى شنودة كتابات تفصيلية عن تدبير العسكر لهذه المجزرة مؤكدًا أن السيسي بنفسه هو من أعطى الأوامر بارتكاب المجزرة.

وقال البابا شنودة في 13 أكتوبر 2011 في معرض رده على المؤتمر الصحفي للمجلس العسكري آنذاك الذي اتهم مندسين بقتل الأقباط إن الكنيسة تتألم بشدة من أحداث ماسبيرو، وأضاف متوجها للحضور خلال عظته الأسبوعية : “أعزيكم في اسستشهاد أبنائنا الذين قتلوا في ماسبيرو، هؤلاء الأبناء العزل الذين لم يحملوا سلاحًا مطلقًا حسب تعاليم دينهم الذي يمنعهم إطلاقًا من العنف وأيضاً جاءوا من شبرا إلي ماسبيرو مكشوفين ولو كان بحوزتهم سلاح لرآهم الناس”.

وأضاف: “أولادنا هؤلاء الذين كان عددهم كبيرًا فقيل 24 قتيلا وأكثر من 300 من المصابين وهذا لم يحدث من قبل، وقد نشرت الصحف تقرير الطبيب الشرعي الذي قال إن الثلثين ماتوا بالرصاص، والثلث مات مدهوسًا بالمدرعات”.

وأعلنت “هيئة الأقباط العامة” سحب الثقة من الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء على خلفية أحداث ماسبيرو ، وقالت في مؤتمر صحفي صباح الأربعاء بأحد فنادق القاهرة إن ما حدث مأسآة لا يقبلها أي مخلوق.

وأصدرت خلال المؤتمر بيانًا تلاه الدكتور شريف دوس رئيس الهيئة جاء في نصه : “في خضم أحداث جماعية ضد المسيحيين الأقباط في كافة أنحاء مصر ، تطالب هيئة الأقباط العامة المجلس العسكري الحاكم بالآتي ( التأمين الأمني الجاد علي كل كنائس مصر والمنشآت التابعة لها واستبدال أفراد الدرجة الثانية بأفراد مدربين وحاملين أسلحة حديثة وذلك لمنع الاعتداء على هذه الأماكن خصوصاً في فترة الانتخابات القادمة ، نطالب المجلس العسكري بتقديم المسئولين عن أحداث ماسبيرو يوم 9 / 10 / 2011 والتي قتل فيها بوحشية غير إنسانية أبرياء عزل تظاهروا سليماً بصحبة النساء والأطفال وبعلم الأمن وموافقته ، نطالب المجلس العسكري بمسائلة ومحاسبة المسئولين عن الإذاعة والتلفزيون والذين أدلوا بتصريحات غير مسئولة بعيدة عن الصحة والواقع ، كادت تؤدي بمصر إلي حرب أهلية وطائفية ، التحقيق ومسائلة محافظ أسوان الذي أدلي بتصريحات أثناء الاعتداء علي كنيسة الماريناب بإدفو يوم 30 / 9 / 2011 والذي ألهب مشاعر وغضب كل أقباط مصر ووضع نفسه في صف الخصوم لا الحكام ، كما نطالب بتحويل الضابط بمباحث إدفو الذي دعا المواطنين إلي العنف لهدم الكنيسة ، نطالب المجلس بسرعة تقديم الجناة في كل حوادث التعدي على الكنائس خلال العام الماضي إلي محاكمة عادلة لوقف هذا النزيف”.