أغلق أهالي الأيتام والفقراء معظم فروع بنك فلسطين في قطاع غزة منذ صباح اليوم احتجاجًا على وقف استقبال البنك حوالاتهم المالية من الخارج حيث يرفض البنك بجميع فروعه صرف كفالاتهم وحوالاتهم وتعليق حساب الجمعيات التي تتكفل بهم.

 
احتشد الآلاف من الأطفال الأيتام والأرامل أمام معظم فروع البنك بقطاع غزة مرددين هتافات رافضة للإجراءات التعسفية التي يتخذها البنك بحق الفقراء والأيتام لتتبخر آمال 100 ألف أسرة محتاجة تضم مئات آلاف الأيتام في صرف أموالهم.
 
أسماء الكرد، المشرفة على كفالات الأيتام بجمعية الصلاح الإسلامية، وهي أكبر مؤسسة لرعاية الأيتام والفقراء بغزة تقول إن المشكلة عمرها 10 سنوات، وتسببت في حجب الأموال عن 31 مؤسسة خيرية.
 
وأضافت "يستفيد من المؤسسات 40000 يتيم وطفل فقير، وبنك فلسطين يرجع الحوالات، ما يعرض الأيتام والأطفال الفقراء للضياع وربما التسول لكن المشكلة ازدادت مؤخراً، وهناك من لم يستلم حوالته من سنوات وهم يعيلون معاقين ومرضى وطلابًا من عمر 1-20 سنة".
 
من جانبه يقول أحمد الكرد، منسق تجمع المؤسسات الخيرية بغزة إن آلاف الأيتام والأرامل اعتصموا صباح اليوم أمام فروع بنك فلسطين في قطاع غزة احتجاجاً على استمرار المشكلة التي طالت 100 ألف أسرة فقيرة، مطالبين البنك بصرف كفالاتهم وحوالاتهم البنكية التي حرموا منها منذ سنوات.
 
وأضاف: "آلية العمل الخيري تجري بأن تكون المؤسسات الخيرية المحلية هي الوسيط بين المتبرع والفقير وبإغلاق حساباتها لا تصل المساعدات وقد اجتمعت مع إدارة البنك وشرحت لهم آلية العمل لكنهم يصرون على موقفهم، بل وادعوا صباح اليوم أنهم لا يرفضون الحوالات، وأنهم بجانب اليتيم والفقير فكيف ذلك؟!!".
وبدأت مشكلة إغلاق الحسابات ورفض استلام الحوالات في البنك قبل سنوات، لكنها ازدادت في الشهور الماضية؛ ما منع 31 مؤسسة خيرية تلعب دور الوسيط بين المتبرع والمحتاج من تقديم خدماتها التعليمية والإغاثية لآلاف الأسر.