ذكرت مصادر إسرائيلية أنّ حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تقوم بتطوير عملية حفر الأنفاق في غزة بواسطة أدوات هندسية قادرة على العمل في أماكن صغيرة.

ونسب موقعه "واللا" الإسرائيلي لمصادر أمنية إسرائيلية تأكيدها لنبأ تطوير حركة "حماس" لعملية حفر الأنفاق، مشيرا إلى أنّ الحركة تسعى كذلك لتسريع تصنيع الصواريخ ذات المدى القصير.

وأضاف: "إنّ حماس انتقلت إلى استعمال أدوات هندسية لحفر الأنفاق باتجاه الأراضي المحتلة عام 1948".

ونسب الموقع لما سمّاه "مصادر في غزة" أنه لا يجري الحديث عن استعمال مطارق ومثاقيب، وإنما حفارات مناسبة للعمل في أماكن صغيرة نسبيًا وتساهم في تسريع الحفريات. وفوق الأرض يبدو كل شيء جيدا من الجانب الإسرائيلي، حتى الحفارات الكبيرة التي يتم استخدامها لحفر فتحات الأنفاق.

وأضاف أنه يتم بناء الأنفاق من خلال استعمال الأسمنت إذا توفر لدى حركة "حماس"، ولكنها تستخدم أيضا الألواح الخشبية لدعم جدران الأنفاق.

وقال موقع "واللا" العبرية إن مصادر أمنية إسرائيلية أكدت المعلومات التي وصلت إليه، وقالت: حماس تبذل جهدا كبيرا لحفر الأنفاق بسرعة ، وفي المقابل لتطوير أكبر كمية من الصواريخ قصيرة المدى.

وأضاف: "يجري ذلك بعد أن اكتشف تنظيم حماس أنّ الصواريخ وقذائف الهاون قصيرة المدى تسبب أضرارا هائلة، وتصّعب عمل نظام الدفاع الإسرائيلي، القبة الحديدية".

ولعبت الأنفاق الهجومية التي حفرتها حركة "حماس"، وكذلك قذائف الهاون، دورًا هامًا في الحرب الأخيرة على قطاع غزة قبل تسعة شهور، وذلك من خلال عمليات الإنزال خلف خطوط العدو التي نفذتها حركة "حماس"، وإمطار المستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة بالآلاف من قذائف الهاون، ما أدى إلى ترحيل سكانها.

وتعرّض قطاع غزة في السابع من تموز/ يوليو الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2323 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل والمنشآت الصناعية، وارتكاب مجازر مروعة.