نافذة مصر - صحافة عالمية


قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن خسائر الجيش الإسرائيلي وسقوط عدد كبير من الأبرياء في قطاع غزة يثبت أن ما يجري هي حرب حقيقية وليس مجرد حملة خاطفة على القطاع.

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها الثلاثاء، إلى أن الأهداف الأولية والمعلنة لإسرائيل كتحقيق الهدوء وتعطيل الأنفاق الهجومية آخذة في التلاشي، وهناك ثمة تخوف من أن يحتل مكانها تطلع آخر، لخّصه وزير الخارجية افيغدور ليبرمان بقوله القصير "السير حتى النهاية"، في إشارة إلى احتلال القطاع والتورط كما تورطت إسرائيل سابقا في "الوحل اللبناني" وبحسب الكاتب "الرمال الغزية الناعمة، التي سهلت على حماس حفر أنفاقها، قد تظهر كرمال متحركة لجنود الجيش الإسرائيلي".

وحذرت الصحيفة من هذا "الميل الخطير" في أهداف العملية وأنه يجب وقفه فورا. 

وقالت إن النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني لن يأتي حله من خلال العثور على الأنفاق والقتل الجماعي للمواطنين، ولا يمكن أن يكون هنا نصر.

وقالت أن صورة إسرائيل لدى الغرب والعرب لن يجملها عدد الأبرياء الذين يسقطون في غزة.
وختمت بأن على إسرائيل أن تساعد الوسطاء، لا سيما المصريين على تحقيق حل دبلوماسي مناسب، وألا تخشى إعطاء التسهيلات التي يمكنها أن تساعد السكان في غزة، وأن تلتزم بالأهداف الأساسية وان لا تغرق برمال غزة.

كما قال الكاتب يوسي فيرتر إن الجمهور الإسرائيلي يريد من القيادة والجيش نصرا حاسما لا لبس فيه مع أقل قدر من الخسائر في الأرواح وهذا أمر يكاد يكون مستحيلا.  

وكتب فيرتر في ذات الصحيفة الثلاثاء، أنه برغم الثمن الباهظ الذي جباه الجيش الإسرائيلي إلا أن أكثر الإسرائيليين ما زالوا يؤيدون العملية، على حد وصفه، بيد أن الرأي العام الإسرائيلي متقلب فهو يريد نصرا مدويا لا لبس فيه، لكن بأدنى ثمن ممكن من حياة الجنود.

وقال إن الحصول على الهدفين بنفس الوقت أمر صعب.

أما صحيفة يديعوت فقالت إن نشوة الجمهور الإسرائيلي أول أمس تحولت إلى خشية وخوف على مقاتلي الجيش الإسرائيلي بعد أحداث أمس في الشجاعية.

وأشار المقال الافتتاحي الذي كتبه ناحوم برنياع إلى أن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في الشجاعية سبب اكتئابا ثقيلا محا دفعة واحدة نشوة أيام العملية الأولى، "وأسهم في الاكتئاب ذلك الهياج في الشبكات الاجتماعية. وامتنع متحدث الجيش الإسرائيلي عن نشر النبأ بسبب صعوبة الوصول إلى احدى العائلات وبسبب مشكلات التعرف على الهويات. وفي ذلك الوقت نشر جنود من الحاخامية العسكرية في مواقعهم وعلى الواتس آب صورة التوابيت التي أُعدت للضحايا".

وتابع: "سيدرك الناس الذين صاحوا "اضربوهم بقوة"، أن هذا الضرب له ثمن، وسيختلط الغضب على حماس بالخشية على حياة المقاتلين".