تجددت الهجمات الفلسطينية الانتقامية من المستوطنين وقوات الاحتلال، اليوم الجمعة، حيث وقعت خلال ساعة واحدة فقط عند الظهر عملية طعن في الخليل ومحاولة في العفولة، ما أدى لاستشهاد شاب وإصابة فتاة بالإضافة لمستوطن. فيما ضرب شاب مستوطنا في القدس قبل أن يتم اعتقاله.
 
ففي الخليل، طعن الشاب محمد فارس الجعبري (19 عاما) من أبناء المدينة جنديا في “حرس الحدود” بالقرب من مستوطنة كريات أربع، ما أدى لإصابة الجندي بجروح طفيفة، حيث حاول محمد الاستيلاء على سلاحه، قبل أن يتم إطلاق النار عليه من جنود اخرين، ما تسبب باستشهاده.
 
وتعتبر هذه العملية هي الثانية خلال أقل من 24 ساعة في مستوطنة “كريات أربع” شديدة التطرف، حيث طعن شاب لم تعرف هويته أمس أحد حراس المستوطنة ولاذ بالفرار، دون أن تجدي أعمال البحث فائدة في الوصول إليه.
 
وفي العفولة بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، أصيبت شابة فلسطينية بجروح متوسطة، بزعم محاولتها طعن أحد حراس القطار بسكين وهي تكبر، ما أدى لإطلاق النار عليها وإصابتها في أسفل جسمها.
 
وقالت شرطة الاحتلال، إن الفتاة تبلغ من العمر 29 عاما وهي من سكان الناصرة، دون أن تكشف عن هويتها.
 
أما في القدس، فقد هاجم شاب فلسطيني طالبا في معهد ديني (حريديم) ووجه له عدة لكمات ثم حاول الهرب، قبل أن يتم اعتقاله.
 
وزعمت مصادر إسرائيلية أن المستوطن تعرض للطعن أول الأمر، قبل أن تتراجع عن مزاعمها وتتحدث عن عدة لكمات وجهت للمستوطن وأدت لإصابته بجروح طفيفة، مبينة، أن الهجوم وقع في شارع “النبي صموئيل” وأن الشاب اعتقل في شارع قريب منه.
 
وجاءت هذه العمليات بعد تعرض أربعة فلسطينيين للطعن على يد مستوطنين في اعتدائين منفصلين بمدينة “ديمونا” داخل الأراضي المحتلة عام 48.