متابعة- محمد ناجي :
 
قال تلفزيون الميادين الداعم لحزب الله الشيعي المتطرف،  ومقره لبنان اليوم الجمعة إن مستشارا عسكريا إيرانيا برتبة جنرال قتل في حلب بسوريا.
 
وذكرت القناة في نبأ عاجل على شاشتها أن الجنرال يدعى حسين همداني، ولم توضح القناة متى قتل همداني أو ما إذا كان قتل في مدينة حلب أم محافظة حلب. 
 
يأتي هذا فيما اتخذت معركة ريف حماة الشمالي أبعاداً مغايرة لما أراده النظام السوري ومن خلفه روسيا، وذلك بعد تمكن قوات المعارضة السورية، من التصدي للهجوم البري الكبير غير المسبوق، أمس الأول الأربعاء، الذي شنّته قوات النظام، المدعومة من المليشيات الأجنبية والمحلية براً، وبغطاء جوي روسي على ستة محاور في وقتٍ واحد.
 
وتمكنت قوات المعارضة من التصدي لهذا الهجوم اعتماداً على معلوماتها الاستخباراتية، التي سمحت لها برسم نقاط تقدم قوات النظام بدقة، وتحضير مضادات الدروع من نوع "تاو" الأميركية الصنع، على محاور تقدم قوات النظام. ونجحت قوات "الجيش الحرّ" التي تملك هذا النوع من مضادات الدروع، بتدمير 18 مدرّعة لقوات النظام، خلال أقل من ستّ ساعات. وهو الأمر الذي لم يحصل من قبل، لتضطر قوات النظام إلى التراجع من جميع النقاط التي تقدمت إليها، وتستعيد قوات المعارضة زمام المبادرة، بانتظار معركة جديدة بدأت مقدماتها في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، بتبادل للقصف والمناوشات بين قوات المعارضة وقوات النظام.
 
ويوضح الناشط العامل مع "الجيش الحرّ" في ريف حماة الشمالي، مروان الإدلبي، بحسب "العربي الجديد"، أن "قوات النظام تقدمت أمس على ستة محاور، خصوصاً من محور معان ـ عطشان، لتندلع معارك عنيفة في المنطقة، نتج منها تكبّد قوات النظام خسائر في الأرواح والعتاد، اضطرت معها للتراجع. كما حاولت تلك القوات التقدم على جبهة مورك ـ تل الصياد، لتتمكن قوات المعارضة من تدمير دبابة وعربة ناقلة للجند من نوع بي أم بي".
 
ويضيف الإدلبي "حاولت قوات النظام التقدم أيضاً من محور مورك ـ لطمين، بغية السيطرة على تلة لطمين، قبل أن تنجح قوات المعارضة بشنّ هجوم معاكس، أجبرت من خلاله قوات النظام على التراجع، بعد إيقاع قتلى وجرحى في صفوفها وتدمير ثلاث دبابات".
 
ويشير الإدلبي، إلى أن "خسائر قوات النظام امتدت إلى جبهة مورك ـ لحايا، وخسرت قوات النظام ثلاثا من دباباتها هناك، كما حاولت اختراق الخط الدفاعي لقوات المعارضة في بلدة اللطامنة، من محوري زلين والمصاصنة، وتمكنت قوات المعارضة من تدمير ست مجنزرات متنوعة لقوات النظام، على هذا المحور أيضاً".
 
ويكشف أن "قوات النظام حاولت السيطرة على بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي أيضاً، عبر شنّ هجوم متزامن على جبهات المدينة الغربية والجنوبية والشمالية الغربية، ولكن قوات المعارضة تمكنت من استعادة السيطرة على قرية التوبة، بعد تدمير ثلاث مدرعات لقوات النظام هناك".
 
وأدت صواريخ "تاو" المضادة للدروع، التي تملكها "الفرقة 13" و"الفرقة 101" و"لواء فرسان الحق" و"الفرقة 46" التابعة لـ"الجيش الحر"، دوراً محورياً في التصدي للهجوم البري. وسبق أن قدمت الولايات المتحدة صواريخ "تاو" للمعارضة المعتدلة، لتدافع عن مناطق سيطرتها ضد هجمات قوات النظام.